Beirut
16°
|
Homepage
الحريري....الإثنين متل الخميس
ميشال نصر | الجمعة 19 آذار 2021 - 4:06

"ليبانون ديبايت" - ميشال نصر

كما حجب دخان "الدواليب الأسود" الرؤية السياسية الأسبوع الماضي، فإن انقشاع الأجواء حال بدوره دون ظهور الدخان الأبيض، من اجتماع قصر بعبدا بين "الغريمين اللدودين" بعد ليلة عاصفة على جبهة بعبدا - بيت الوسط، انتهت إلى تعادل سلبي وزيارة لم تقارب "لا من قريب ولا من بعيد"، "سِجال" "الجنرال" و" الشيخ" من العيار الثقيل، بل أتت ببساطة "للتخفيف من الإصطدام وتهدئة الأمور"، بحسب تغريدة للرئيس الحريري وعد عبرها بالبقاء" صريحاً"،" فعلى العهد يا كمّون".

فبين كلام "الجنرال" وردّ "الشيخ"، معادلتان لوزير الداخلية السابق نهاد المشنوق، تختصران وتعبّران عن الوضع بدقّة، "الإعتذار مقابل الإستقالة"،" ثورة مقابل حكومة صيفية". في كل الأحوال ما يرفضه الطرفان المعنيان بالتشكيل، الإعتراف به علناً، سبقهم إليه الروسي، بعد الفرنسي،" فاستدعى" إلى موسكو صاحب الحلّ والربط، علّ وعسى يحصل شيئاّ ما لبنانياً على "ضهر البَيعة الإقليمية"، إلاّ أن ما صدر من بعبدا وبيت الوسط يؤكد أن، لا الذئب الروسي خرج مرتاحاً، ولا "ذئب الحارة" كذلك، وهو ما ظهرت مؤشّراته في ما بين تباينات سطور بياني الخارجية الروسية من جهة، وحاجّ الضاحية" من جهة ثانية.


في كل الأحوال، لعب الجميع كل أوراقهم دفعة واحدة بعدما محا النهار كلام الليل، فحضر الرئيس المكلّف، بطلب منه ووساطة من "سندباد الجمهورية"، متأبّطاً ملفه الأبيض نفسه، فيما أعدّ المضيف أوراقه "في رأسه" مستعداً للمنازلة السابعة عشر، على وقع " تهديد ووعيد" الرئيس إيمانويل ماكرون، "يلّلي ما بيقلي عجّة"، بعدما بلغت الأوضاع ما بلغته نتيجة سياسته" غير الواقعية".

قد لا يحتاج المراقب للكثير لاكتشاف ما دار في مقرّ الرئاسة الأولى. ليونة شكلية وتشدّد في المضمون، إنزال الرئيسين عن الشجرة، وفرصة لالتقاط الأنفاس، بعد كلام "سيد الجمهورية"، استعداداً للجولة ١٨ التي ستنتهي إلى مؤكدين، لا اتفاق للتأليف ولا اعتذار عن التكليف، سيعبّر عنهما بيان عن بعبدا كتب وأجّل إعلانه إلى الإثنين.

مصادر مواكبة للحركة الجارية، أشارت إلى أن ما صدر من مواقف بعيد اجتماع بعبدا، من فتح لكوّة، وإن شكلاً، في جدار الأزمة، فرضته بورصة الليرة والدولار، بعد المستوى القياسي الذي بلغه سعر العملة الأميركية، فكانت فرصة كسب الوقت لأيام خمس ليستجمع الجميع أنفاسهم، خصوصاً أن ثمة من يعتقد في الخارج أن الرئيس المكلّف وقع في نفس الفخّ الذي حفر له عام ٢٠٠٩ بعيد تسميته، ومن هنا، التصلّب في الشروط وعدم الإستعداد للتساهل في أي منها ضماناً لإجهاض أي مفاعيل مماثلة للمرحلة السابقة. وختمت المصادر، مستبعدة أن تكون أي صيغة من صِيَغ الحل المطروحة، التي يسوّق لها البعض لحسابات شخصية، لا تشكّل أرضية صالحة للتشكيل ولا تفكّ العِقَد الحائلة دونه، لذلك، "سيفطر اللبنانيون على بصلة".

إذا ما طبّقنا قاعدة "ما قبل وبعد السحسوح" على اجتماع الرئيسين، تبدو واضحة "السَحسَحة" المشتركة للشعب اللبناني الذي اعتاد "نَخّ رقبته"، على ما يقول "الشاطر حسن".... ولكن "لا داعي للهلع"، مقولة حمد المشهورة التي أوصلت إلى كارثة إجتماعية وانهيار صحي غير مسبوق... "فالعتبة جزاز والسلم نايلون نايلون".... في زمن الكلام فيه للفرعون المصري....
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان، اضغط هنا
الاكثر قراءة
الرواية الحقيقية لـ "إنفجار دورس"! 9 تشريح عقل جنبلاط وكشف ما في داخله... "دمار وخراب بانتظار اللبنانيين"! 5 سيناريو يهدد دولار الـ 89 ألف ليرة.. خبير اقتصادي يكشف عن الخطة المقبلة! 1
مرة جديدة... الجيش الإسرائيلي يستهدف بعلبك! (فيديو) 10 الأمور لم تعد تحتمل... "الخطر" يُحيط بـ "بلدة شمالية"! 6 طائرة تهبط في مطار بيروت وعليها عبارة "تل أبيب"! 2
"بهدف التستر"... الأقمار الصناعية تظهر ما قامت به إيران! 11 صوت قوي "يوقظ" سكان الجديدة... ماذا حصل عند "ABDO"؟! (فيديو) 7 حقيقة الخلاف بين باسيل وبعض نواب كتلته! 3
الإثنين يوم مفصلي... هل يحمل البشرى؟! 12 "إنجاز هائل" لحزب الله... إعلام إسرائيلي يكشف! 8 خرج من الأنفاق... السنوار يتفقد غزة (صور) 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر