المحلية

فادي عيد

فادي عيد

ليبانون ديبايت
الأربعاء 08 أيلول 2021 - 06:52 ليبانون ديبايت
فادي عيد

فادي عيد

ليبانون ديبايت

بين دعاء برّي وزيف إدعاءات "التيَّار"

بين دعاء برّي وزيف إدعاءات "التيَّار"

"ليبانون ديبايت" - فادي عيد

عكس ما أعلنه رئيس مجلس النواب نبيه بري بالأمس، عن أن الحكومة باتت تحتاج إلى الدعاء، زيف الإدعاءات التي يتناوب بعض نواب "التيار الوطني الحر" على إطلاقها، وتتحدّث عن اقتراب ولادة الحكومة العتيدة، ولكن من دون أن يؤكد صحتها أي طرف معني بعملية التشكيل، وعلى وجه الخصوص الرئيس المكلّف نجيب ميقاتي، الذي تكشف أوساطه أنه ما من موعد وشيك قد جرى تحديده للقاء رئيس الجمهورية ميشال عون، كما أنه لم يقرّر، وعلى الرغم من كل الموجات الإيجابية التي يطلقها قصر بعبدا، أن يقوم بزيارة رئيس الجمهورية ميشال عون، إلا بعدما يتم تأكيد الأجواء الإيجابية، وبالتالي، الإستعداد للزيارة وإعلان التوافق على الحكومة المقبلة.

وفي هذا السياق، تبدي مصادر نيابية مواكبة لعملية التشكيل، خشيتها من انهيار كل الإيجابيات المطروحة في حال انسداد الأفق الحكومي، بحيث أن التصعيد سيعود عنواناً للمشهد السياسي مع بدء العدّ العكسي لرفع الدعم نهائياً عن المحروقات، والذي بدأ يتلمّسه المواطنون الذين لم يطالهم هذا الدعم، خصوصاً في مرحلته الأخيرة، بدلالة مشهد الطوابير والإشكالات الأمنية أمام المحطات وسقوط الضحايا بشكل شبه يومي على خلفية الحصول على البنزين.

وبينما تبدو عملية تأليف الحكومة وكأنها على مشارف ربع الساعة الأخير، إذ أن اليوم الأربعاء سيكون الموعد النهائي للحسم سواء سلباً أو إيجاباً، كما جرى الحديث في الآونة الأخيرة.

وفي هذا المجال، فإن حركة الإتصالات التي جرت بين أطراف دولية وإقليمية في الآونة الأخيرة، وضعت الورقة اللبنانية في مقدّمة الملفات المطروحة على الساحة الإقليمية، ولو أن هذا الإهتمام أتى من بوابة السعي لتأمين استجرار الغاز والكهرباء قبل التركيز على الملف الحكومي. وبالتالي، فإن هذا الحراك قد صبّ بطريقة أو بأخرى، في مصلحة تسريع وتيرة العمل من أجل تأمين توافق سياسي يؤدي إلى ولادة الحكومة بشكل متزامن مع إنجاز الحلول للحدّ من تداعيات الإنهيار، ووقف مساره الإنحداري المتسارع، والسماح للساحة الداخلية بالتقاط الأنفاس، ولو لفترة محدودة.

وعليه، فإن كل هذه الأجواء، قد جرى توظيفها، كما تكشف المصادر، من جانب فريق رئيس الجمهورية للتصوير بأنه شريك في هذا الحراك الهادف إلى تسريع عملية التأليف، ولكن في المقابل، فقد أصبح من الثابت لدى كل اللبنانيين، وليس فقط لدى الأطراف السياسية المعنية، أن كل الوعود سرعان ما ستتبخّر عندما تحين ساعة الحقيقة، مع العلم أن المواطن الذي ينتظر يومياً في طوابير الذلّ، لم يعد يثق بهذه الوعود، ذلك أن سيناريو الإيجابيات المزيّفة قد بات يتكرّر مع مطلع كل أسبوع ويسقط في نهايته.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة