"ليبانون ديبايت"

رأت مصادر مُطّلعة أنّ "كلّ المؤشرات المحليّة والإقليميّة لا تَشي حتى الآن بأيّة بوادر لحلحلة العقدة الحكومية ولا بوضع قطار الإنتخابات النيابية على السكة"، مُعتبِرةً أنّه "رغم أهميّة مفاوضات فيينا المُرتقبة نهار الإثنين بين إيران والولايات المتحدة، إلَّا أنّه من "السذاجة" بمكان أن يُعلّق اللبنانيون آمال كثيرة على نتائجها لإنتشال لبنان من أزماته المُتراكمة"، لافِتةً إلى أنّ "أجواء التفاوض تتضح الإثنين، ولكنّ الواضح حتى اللحظة هو أنّ إيران ليست بموقع ضعف فيها، وبالتالي فإن توّقع إنفراج الأوضاع في لبنان ربطاً بتلك المُفاوضات ليس دقيقاً، خصوصاً أنّ حزب الله سوف يَستفيد من كُل نقاط القوّة التي يمتلكها في هذه المرحلة من أجل تعويم إيران في لبنان، ومن أجل تعزيز موقعه وموقع الطائفة الشيعية في الحياة السياسية اللبنانية".

كما رأت المصادر أنّه "ليس مِن قبيل الصدفة أنْ يتوَّقف الحديث عن كُل مبادرات المساعدة والإنقاذ العربية المُتفرقة في ملفات حسّاسة ومُلحة مثل ملف الكهرباء وغيره، بل إنّ هذا المَنحى مقصود، وسياسة تجويع اللبنانيين ليست بريئة بل هدفها تعبيد الطريق أمام الوعود الإيرانية "السخية" من جهة، وأمام مشروع الثنائي الشيعي الرامي لعقد مؤتمر تأسيسي للبنان جديد يُلبي طموحات هذا الفريق التوسعية في السياسة اللبنانية".