اعتبر المرشح الى الانتخابات النيابية وصاحب مبادرة استعادة الاموال المنهوبة بمساعدة الاتحاد الاوروبي عمر حرفوش، أن "عودة مجلس الوزراء الى العمل هو امر جيد، لكن ما لا يمكن تقبله هو حجم الكذب السياسي الذي نعيشه في لبنان".

وقال: "فجأة اصبح الثنائي الشيعي حريصًا على مصلحة لبنان ويخبران الراي العام انهما قرّرا العودة الى الحكومة في حين انه لو يهمهما مصلحة لبنان فعلًا لما عطلا الحكومة لاكثر من شهرين في وقت يعاني اللبنانيين من الفقر والعوز".

وكشف أن "ما حدث هو أن اتفاقًا سريًا لبناني اسرائيلي سوري، بواسطة الاردن وروسيا ورعاية اميركا قد تم، بخصوص الغاز، والغاز الذي تتحدث عنه سفيرة اميركا في لبنان دورثي شيا، والذي تم استثناءه من عقوبات قيصر، الآتي من الاردن، مروراً بسوريا، والذي لاجله سافر الرئيس نجيب ميقاتي الى الاردن عدة مرات "زيارات خاصة"، انما هو "اسرائيلي" ١٠٠٪؜ بعلم الرؤساء الثلاثة والمقاومة والوزراء المختصين".

وذكر ان وصول الغاز الاسرائيلي يؤدي إلى تدفق اموال طائلة الى لبنان، وهذا ما يسمح باجراء الانتخابات النيابية التي لا يمكن اجراءها في الوقت الراهن بسبب الازمة المالية التي تخيم على البلاد، دون الحاج الى اختراع خضات امنية لمنع اجراءها، لذلك ارادت الولايات المتحدة الاستعجال في موضوع الغاز كي تستطيع الحكومة اجراء الانتخابات لان الدول الغربية قررت عدم اعطاء اموال للدولة اللبنانية الا عبر ما يسمى deal by deal".

واضاف حرفوش "عندما تمت الصفقة، أضطر الثنائي الشيعي الى دخول الساحة الحكومية من جديد، علماً ان حركة امل هي من يعرقل عمل الحكومة وهي من لا تريد حضور مجلس الوزراء وتضغط على حزب الله الذي لا يهمه موضوع الحكومة باعتبار ان لديه اكتفاء ذاتي ولا ينتظر اي انجاز حقيقي من الدولة اللبنانية".

ولفت حرفوش الى ان "الحصار المفروض على لبنان وتجويع شعبه هدفه اقناع الرأي العام اللبناني بان التطبيع مع إسرائيل يفتح جميع الابواب المغلقة، لذلك بدل ان يقوم الثنائي الشيعي باتخاذ موقف من ما يحصل، دخل الى الصفقة، لذلك يبدو ان المقاومة ومحاولة إسرائيل هي شعار لا اكثر ولا اقل، وهذا لا يعني انني كعمر حرفوش لا اريد وصول الغاز الى لبنان بل العكس، اكثر ما يهمني هو تامين مقومات الحياة للشعب اللبناني المرهق، لكن ما يثير غضبي هو اسلوب الكذب الذي تمارسه القوى السياسية في تعاطيها مع الشعب".