"ليبانون ديبايت" - فادي عيد

تعود بعض الغُرف السوداء إلى تسويق "بروباغندا" أنَّ ثمّة بركة فاتيكانيّة لخيارات "حزب الله" في لبنان، وبالتالي، الدّعوة إلى حوارٍ حتمي معه من بابِ أنّه حامٍ للمسيحيّين، ويذهب بعض هذه الغرف إلى استلهام عناوين مستَوردة للحوارات، ووقائع موهومة، من بوّابة أنَّ ثمّة خلافاً بين الكنيسة المارونيّة والفاتيكان حول مسألة مقاربة سلاح "حزب الله".

وفي هذا السياق، تؤكِّد مصادر مطّلعة ومواكبة للفاتيكان, الثابت من القضيّة اللبنانيّة أنَّ, "خيار الدولة السيّدة العادلة المستقلّة المستقرّة، دولة المواطَنة، هي ما يحكُم سياسة الكرسي الرسوليّ تجاه لبنان، وبالتالي، لا بد من العودة إلى الدستور وتطبيقه بكلّ مندرجاته، ووقف الإنقلاب عليه بأيّ منطق قوّة خارج الشرعيّة، كما هو حاصل اليوم مع تسجيل نقطة إيجابية في بدء التوازن مع الإنتخابات النيابية، وما أفرزته من نتائج حملت دلالات عدة".

وتضيف المصادر، أنَّ "من يُعبِّر عن موقف الكرسي الرسويل هو أمانة سرّ دولة الفاتيكان، وليس أي كلام تحليلي آخر، وهذا الموقف واضح في ثباتِه لدعوة الشعب اللبناني لصَون هويّة وطنهم الحضارية ومنع تغييرها، وهذا موقف له الكثير من الدلالات الشديدة الرمزيّة، وعلى من يقرأه أن يفهم إلى من يُشير بالخطر الأيديولوجيّ على الهويّة اللبنانية في الدّرجة الأولى، وبالتالي، لا بدّ من الرأي العامّ التوقّف عن التأثّر بـ "بروباغندا" معروفة الخلفيّات والاتّجاهات".

وفي السّياق نفسه تشير، مصادر كنسيّة لبنانيّة، إلى أنّه, "لا إمكانية لبقاء دوَيلة خارج الدولة، ولا لسلاح خارج الشرعيّة، ولا لمنطِق حِلف الأقليّات، ولا لحماية بغير منطق المواطَنة والدّولة ذات حصريّة السّلاح، مع تبنّي الحياد عن المحاور على اختلافها".

وتضيف المصادر ذاتها, "ما يبثّه بعض الإعلام الأصفر معروف الأهداف والخلفيّات والمصدر، نحن والكرسي الرسولي على توافق تام، فالكنيسة لا تتعايش مع ديكتاتوريّات وفساد والشعب اللبنانيّ مَعنيّ بمواصلة النّضال, نحن معه والفاتيكان معه، ولبنان الرّسالة سينتصر" .