Beirut
16°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
بلديات
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
رياضة
صناعة الوطن
إصطفافات وانقسامات نيابية جديدة تنتظر لودريان
فادي عيد
|
المصدر:
ليبانون ديبايت
|
الاثنين
08
كانون الثاني
2024
-
2:22
"ليبانون ديبايت" - فادي عيد
السباق بين الحرب والحلول الديبلوماسية، بلغ مرحلةً متقدمة صوب نقطة النهاية، وتحت هدير الطائرات الحربية والإعتداءات الإسرائيلية غير المسبوقة في الساعات ال48 الماضية، تتواصل المساعي في الكواليس في عواصم إقليمية وأوروبية، من أجل توظيف الفترة الزمنية القصيرة المُتاحة، لبلورة تفاهمات تبدأ عسكرية وتنتهي سياسية عبر إنجاز تهدئة متلازمة مع عملية استكمال مفاوضات تثبيت الحدود الجنوبية البرية في النقاط الخلافية، كما في الأجزاء المحتلة من الأراضي اللبنانية.
وفي الوقت الذي تبقى فيه المحادثات الديبلوماسية مع الموفدين الغربيين الذين يتوافدون تباعاً إلى لبنان، محصورةً بالتحذير والتنبيه من خطر الحرب التي قد تتّسع رقعتها جراء أي خطوة تكون غير محسوبة من قبل طرفي المواجهة، فإن المعبر إلى أي تسوية مهما كانت طبيعتها، هو عبر المؤسّسات الدستورية وفي مقدّمها رئاسة الجمهورية.
وبالتالي، لا تتردّد مصادر سياسية مسيحية في التذكير بالملف الرئاسي، الذي لم يعد مُدرَجاً في أجندة المعنيين اليوم، باستثناء بكركي التي لا تتعب من رفع الصوت ومناشدة المجلس النيابي بانتخاب رئيسٍ للجمهورية، الذي تزداد الحاجة إلى وجوده كل يومٍ أكثر من كل الأيام والأشهر التي سبقته.
وفيما المداولات الحالية مع الموفدين الغربيين، لا تتناول من قريب أو من بعيد إستحقاق رئاسة الجمهورية، ترى المصادر نفسها، أن المبادرة هي اليوم في الملعب اللبناني أكثر من أي وقت مضى، فالإنشغال بالحرب في غزة، قد ترك هامشاً أمام الأطراف اللبنانية لكي تبادر، وبدعمٍ محلي من المرجعيات كافةً، إلى إقفال ملف الشغور الرئاسي والذهاب وبقرارٍ محلي مئة بالمئة إلى الإتفاق حول هذا الإستحقاق، وبالتالي، تحصين الساحة بشكلٍ فاعل في وجه أي حرب إسرائيلية، قد تقع في لحظةٍ غير متوقعة.
فانتخاب الرئيس، هو الخطوة الأولى نحو التهدئة، تقول المصادر السياسية، التي تكشف عن غياب واضح لأي دور مرتقب من "الخماسية"، باستثناء الحركة المحدودة للموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان، الذي سيطرح مجدداً الإتفاق بين القوى السياسية مع إضافة تنفيذ القرار الدولي 1701، لقطع الطريق على أي هروب للأمام قد يقوم به بنيامين نتنياهو، وذلك في ضوء التركيز على منطقة شمال إسرائيل في اجتماعات حكومة الحرب الإسرائيلية.
ومن هنا، فإن الركون إلى الحركة الديبلوماسية من أجل السير بالملف الرئاسي أو بتنفيذ القرار 1701، قد لا يكون في محله، لأن المستجدات الأخيرة، قد نقلت المشهد بسرعة من البحث في المواعيد مع الموفدين في تحريك الملف الرئاسي، إلى النقاش في كيفية تجنيب لبنان الحرب، وهي المهمة التي يزور على أساسها وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن المنطقة، والتي علّقت مرحلياً مهمة الوسيط آموس هوكستين، الذي ينتظر في روما، إستكمال المرحلة المقبلة من وساطته بين لبنان وإسرائيل.
ووفق ما تقدّم، فإن لودريان، الذي يستعد للعودة، سيجد في بيروت انقساماً جديداً واصطفافات نيابية لم تكن موجودة في زيارته السابقة، إلاّ إذا قرّر رئيس مجلس النواب نبيه بري، تنفيذ وعده بأن يكون انتخاب الرئيس "شغله الشاغل"، وهو ما تنتظره المصادر السياسية وغالبية النواب الذين كانوا قد توافقوا على التشاور في المجلس النيابي للتأسيس لمناخٍ يسمح بمقاربة الإستحقاق الرئاسي، ومن دون انتظار الوسطاء والموفدين.
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News،
اضغط هنا