Beirut
16°
|
Homepage
قواعد الإشتباك غير مضمونة... بعد الغازية
فادي عيد | المصدر: ليبانون ديبايت | الثلاثاء 20 شباط 2024 - 6:58

"ليبانون - ديبايت" فادي عيد
على الرغم من قرع طبول الحرب وتخطي مفاعيلها حدود مناطق الإشتباك وانهيار قواعده، تتعدّد السيناريوهات حول التسوية التي لم تنضج بعد إزاء القرار الدولي 1701 وفق الصيغة الجديدة التي أعدّها الوسيط الأميركي المتعدِّد الصلاحيات آموس هوكستين، والتي لم يُكشف النقاب عنها بعد على المستوى السياسي اللبناني، كما على المستوى الديبلوماسي، وبشكلٍ خاص العربي والفرنسي. فالإحتدام على الجبهة الجنوبية، والذي شارف الغازية الملاصقة لمدينة صيدا، على مسافة تتخطى 50 كيلومتراً من الحدود، يرسم معادلة جديدة في الميدان المشتعل في الجنوب، وهي أن قواعد الإشتباك غير مضمونة بعد اليوم.

ومن خلال اتساع دائرة الغارات الإسرائيلية واستهدافاتها الأخيرة، فإن ملامح مرحلة جديدة قد بدأت تتظهّر على الساحة الجنوبية، وهو ما تؤكده مصادر ديبلوماسية واسعة الإطلاع، كون الضغط العسكري يزداد على جانبي الحدود مع إسرائيل، ما يرفع من التوقّعات من احتمال اتّساع الحرب على طول الحدود الجنوبية، وإنما في الوقت نفسه، لا يلغي احتمال اقتراب الحسم لجهة تسريع وتيرة الإتصالات في أكثر من اتجاه إقليمي بالدرجة الأولى، من أجل تهيئة المناخ لوضع القرار 1701 على الطاولة، كسبيل وحيد لعودة الجبهة الجنوبية إلى ما كانت عليه قبل 8 تشرين الأول الماضي.

فالإنسداد الذي جرى الحديث عنه في بيروت، بعد توقف محادثات الصفقة بين إسرائيل وحركة "حماس"، من أجل تبادل الأسرى بين الطرفين فاقم الخطر على الساحة الجنوبية، ودفع نحو انقلاب المشهد الميداني بصورةٍ غير مسبوقة، علماً أن المصادر الديبلوماسية نفسها، تصرّ على أن غياب الموفدين عن بيروت، لا يعني بالضرورة أن الدينامية التي لا تزال تطبع حراك هوكستين، قد وصلت إلى حائط مسدود.


ولا تستند هذه المصادر ذاتها، في قراءتها إلى ما صدر من مواقف عن حكومة تصريف الأعمال، أو عن وزارة الخارجية أو عن "حزب الله"، رداً على ما وصل إلى بيروت من أفكار، بل إلى معطيات عملية تتصل بما حصل في الأيام القليلة الماضية، وعلى وجه الخصوص بعد مجزرة النبطية التي ارتكبتها إسرائيل.

وفي هذا المجال، تُدرج المصادر الديبلوماسية عينها، ما سُجّل من اتصالات نشط فيها هوكستين على هامش مؤتمر ميونيخ، وخلال زيارة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان إلى مصر، بالآليات الديبلوماسية التي ساهمت في تطويق موجة التصعيد الأخير، والذي استهدف المدنيين في النبطية، ولو أنها فشلت في وقف امتداده باتجاه مناطق جديدة بعيدة عن منطقة الإشتباك كما حصل في الساعات الماضية.

وإذا كانت آليات هوكستين قد أنجزت مسودةً جديدة للقرار 1701، فإن أي ترجمة عملية لها، تبقى رهينة الثبات الواقعي والحقيقي على الجبهات في لبنان والمنطقة من أجل البحث بها مع المعنيين في جولته المقبلة.
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان، اضغط هنا
الاكثر قراءة
"صرلك سنوات بتقول ما بينعاش مع المسلمين"... تسجيل صوتي "مسرّب" لِسعيد! 9 إليكم مواعيد دفع رسوم السير لسنة 2024 5 عسكر على مين؟... على جبل لبنان 1
عن "كومندوس" جريدة "الأخبار" 10 السحر سينقلب على الساحر 6 المنخفض الجوي وصل لبنان... وتحذيرٌ لمناطق ستنال حصّة الأسد! 2
ساعات قليلة حاسمة... تنازل إسرائيلي متوقّع؟ 11 خفايا جريمة "السواطير" التي هزّت طريق الجديدة تُكشف للمرة الأولى… ومشاهد "بوليسية" لتوقيف القاتل! 7 إعلامية لبنانية في ذمة الله 3
"امطارٌ وبرق ورعد"... منخفض جوي جديد يسيطر على لبنان! (فيديو) 12 "الزواج من الشيعة حرام".. الشيخ حسن مرعب يقصف جبهة وليد اسماعيل: ملايين المسلمين أولاد زنا؟! 8 تفاصيل "مثيرة" كشفها مقتل سوري في الدورة... شارع عقيل خارج "الدولة"! (فيديو) 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر