Beirut
16°
|
Homepage
ميشال عون يضع فيتو على مرشح رئاسي
محمد المدني | المصدر: ليبانون ديبايت | الجمعة 22 آذار 2024 - 7:02

ليبانون ديبايت - محمد المدني

يبدو أن مرحلة ما بعد غزة ستكون أكثر تعقيداً من فترة ما قبل غزة، فخروج رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع بتصريحٍ أكد أن الحلّ الوحيد للرئاسة هو بالإنتخاب، نسف أي إمكانية للوصول إلى تفاهم داخلي "رئاسي" يعيد تركيب السلطة في لبنان بما يتناسب مع الظروف الراهنة.

يمكن اعتبار حراك اللقاء الخماسي بمثابة "حركة بلا بركة"، فجلّ ما تريده الدول المعنية، هو الإيحاء أنها متفقة في ما بينها على الحل اللبناني، بينما واقع الحال غير ذلك كلياً. فلكلٍ من هذه الدول أجندتها وتطلعاتها ومصالحها المختلفة في لبنان. حتى على مستوى الأسماء، لا يوجد اتفاق بين دول الخماسي حول اسم محدد.


وبما أن الأسماء باتت محصورة بشخصيات معينة، بات واضحاً أن الإحتمال الأول، يشمل إسمي رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية وقائد الجيش العماد جوزيف عون. لكن طرح الرجلين بات للمناورة، فكل طرف سياسي يناور بإسم أحدهما ليفاوض عليه تمهيداً للإنتقال لاحقاً إلى خيار آخر.

أمّا الإحتمال الثاني، فيشمل المرشحين العسكريين كالعميد المتقاعد جورج خوري الذي بات خارج اللعبة الرئاسية كلياً. فناهيك عن أنه مرشّح الإمارات في لبنان، إلاّ أنه مرفوض بشكلٍ قاطع من قبل الثنائي المسيحي "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر". ف"القوات" تعتبر خوري أحد مفبركي جريمة تفجير سيدة النجاة بحق سمير جعجع. أمّا التيار، فرفضه أتى بإيعاز مباشر من الرئيس السابق ميشال عون، لأسباب خاصة.

والمرشّح الآخر هو المدير العام للأمن العام بالوكالة اللواء إلياس البيسري المقبول من قبل التيار، إلاّ أنه يواجه تحفظ القوات والكتائب وبعض المستقلين. في المقابل، الثنائي الشيعي لا يمانع وصوله لكن من دون أن يخوض له معركته الرئاسية كما يفعل مع فرنجية.

أمّا الإحتمال الثالث، فيشمل المرشحين الذين يتمتعون بالمواصفات المطلوبة لرئاسة الجمهورية وغير المحسوبين على طرف سياسي أو محور إقليمي، إضافة إلى أنهم رجال دولة يتمتعون بالكفاءة والنزاهة والرؤية المطلوبة لخوض مسار النهوض والإصلاح.

لكن كل تلك الإحتمالات تنتظر لحظة نضوج التسوية وهي بدورها تنتظر انتهاء حرب غزة، من دون أن يعني ذلك أن المسار التفاوضي الذي سيليها سيؤدي حتماً إلى اتفاق.
فشرط نجاح التسوية يحتاج واحداً من أمرين: إمّا الجزرة وإمّا العصا، وكلاهما غير متوفّر اليوم، بينما كان من الممكن لتوفّرهما، أن يشكّل عامل ضغط على القوى السياسية لتليين موقفها وإنضاج الحلّ، الذي رغم كل الحراك الحاصل يبقى بعيد المنال.
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان، اضغط هنا
الاكثر قراءة
"تدمير مبنى"... جرحى في غارة إسرائيلية على بعلبك! 9 نتيجة الفوضى على الطرقات... نجاة احد المواطنين في جل الديب (فيديو) 5 في مأتم مهيب... تشييع ضحية جريمة فندق الروشة 1
"أشباح" حزب الله يحصون أنفاس الجيش الإسرائيلي.. صور ومقاطع تفاجئ تل أبيب! 10 في الـ"بشت" السعودي لجعجع… لماذا الآن؟ 6 "لنا الجرأة"... وهاب يعتذر من السيد! 2
تعدى على قاصرين... هل من وقع ضحيته؟ 11 تعرّض للطعن 3 مرات... تفاصيل الإعتداء على يورغو في فرن الشباك! (صور) 7 جنبلاط يزيح تيمور 3
بعد عراك وتضارب بالأيدي... إليكم تفاصيل ما حصل في البترون! 12 بشأن التحرّش واغتصاب الأطفال... "قرارٌ قضائيّ" ضمن نطاق بيروت! 8 "سرٌ خطير"... أصابع اتهام في جريمة فندق بيروت! 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر