Beirut
16°
|
Homepage
حراك لإبقاء هذا الملف على الطاولة!
المصدر: ليبانون ديبايت | الثلاثاء 26 آذار 2024 - 7:15

"ليبانون ديبايت"

تتقدم أزمة الفراغ الرئاسي على ما عداها من أزمات فيما يزدحم الوقت الضائع بالمبادرات والتحركات التي تدور في فلك الإنتظار المرتبط بالمعادلات الداخلية قبل الخارجية، حيث يعتبر الكاتب والمحلل السياسي علي حمادة، أن الإستحقاق الرئاسي معلّق حالياً، وسوف يظل معلقاً، ما لم يقدم "حزب الله" تنازلات و يتراجع عن موقفه المتصلب في إطار الثنائي الشيعي بالتحالف مع الرئيس نبيه بري، وذلك بالنسبة إلى ترشيح الوزير السابق سليمان فرنجية.

ويؤكد المحلل حمادة في حديثٍ ل"ليبانون ديبايت"، أن ما من قدرة لإمرار ترشيح فرنجية، فهو لا يملك غطاءً مسيحياً مهما قيل في هذا الإطار، لافتاً إلى أن الغطاء غير المسيحي غير كاف لأن هناك غطاء شيعي فقط، فيما المرجعيات العربية، وعلى الرغم من أنها تحتفظ بعلاقات جيدة مع فرنجية، فهي لا تؤيد انتخاب شخصية محسوبة على "حزب الله".


وبرأي حمادة، فإن الموضوع لا يتعلق بالشخص ولا باللياقات الديبلوماسية أو بالكلام اللطيف في الصالونات، بل بعمق الموضوع اللبناني، بمعنى أن لا رئيس جمهورية للحزب، ولا رئيساً مسيحياً مارونياً للحزب أياً يكن هذا الرئيس من جهة، ومن جهة أخرى، فإن الجدار المسيحي متين جداً بوجه هذه المحاولة.

وعن الحراك الناشىء والمتجدد لسفراء اللجنة الخماسية، يكشف حمادة أن هذه اللجنة تشهد انقساماً في صفوفها، وبعض أعضائها يريد تسوية مع "حزب الله" في إطار تأييد مرشح الحزب للرئاسة مع رئيس حكومة ينتمي للفريق الآخر أي للعالم العربي، يعني شخصية سنّية قريبة من السعودية والدول العربية، لكن هذا الأمر رُفض لأن طرح هذه القضية في السابق عبر معادلة: فرنجية مقابل نواف سلام أو فرنجية مقابل فؤاد مخزومي، قد سقطت.

وبالتالي، يوضح حمادة أن الفرنسيين قد سوّقوا لهذه التسوية، ولكن هذا الأمر سقط لأن هناك موقف عربي غير مؤيد لفرنجية وإن كان غير معادٍ له لكنه غير مؤيد له وذلك بصرف النظر عن العلاقات الديبلوماسية واللقاءات والزيارات والإستقبالات من قبل سفراء دول الخماسية لرئيس تيار "المردة".

وعن هدف هذا التحرك، يقول حمادة إن مرجعية سفراء "الخماسية" الدولية والعربية، قد طلبت منهم أن يتحركوا في إطار إبقاء هذا الملف ساخناً وإبقائه على جدول الأعمال الموضوع، مع العلم أن المسألة ليست عند السفراء، بل في الإتصالات بين دول "الخماسية"، ذلك أن السفراء ينقلون الواقع وانطباعاتهم ومعلوماتهم إلى دولهم، لأن القرار لدى دول "الخماسية" يصدر وفق هذه القاعدة وقواعد أخرى، لأن الدول لا تتوقف فقط عند ما يدلي به السفراء من معلومات، إنما هناك وسائل أخرى لجمع المعلومات ومقاطعتها مع معلومات أخرى، لتكون الرؤية أوضح.

وفي كل الأحوال، يرى حمادة أن هدف "الخماسية" إبقاء هذا الملف مطروحاً وعلى جدول الأعمال، لكنها تعرف كما أن سفراءها يعرفون بأن الموضوع لا يزال مغلقاً بسبب رفض "حزب الله" رفضاً تاماً تحريك الملف الرئاسي إلاّ إذا انتُخب سليمان فرنجية رئيساً، وهو ما ليس مطروحاً اليوم وبالتالي، فإن هذه هي قصة الملف الرئاسي من الأول إلى النهاية.
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News، اضغط هنا
الاكثر قراءة
"سنحجب نور الشمس عن إسرائيل"... مسؤول عسكري يُهدد! 9 جريمة "مروّعة"... اغتصبها حتى الموت في مستودع فندق بالروشة! 5 ماذا يجري بين وهّاب وجميل السيّد؟ 1
الأجهزة الأمنية تتحرك... تطورٌ جديد في قضية عصابة "التحرّش" عبر تيك توك! 10 فتنة سنّية - شيعية 6 "الجيش" ينعى عميدًا متقاعدًا 2
مسؤول إسرائيلي كبير يتحدّث عن إحتمال قتل "السنوار والضيف" 11 عن التحول الاماراتي في لبنان 7 جعجع مفقود... هل من يَعرف عنه شيئًا؟ 3
النور المقدس يفيض من قبر السيد المسيح في كنيسة القيامة (فيديو) 12 بعد أن ترك الطفل في دار الايتام... "الأمن" يُعمّم صورته 8 تعويض سعودي لجعجع 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر