"ليبانون ديبايت"

اعتبر العميد المتقاعد أمين حطيط, أن "العدو الإسرائيلي نفّد عدواناً وقحاً وفاضحاً ضد القنصلية الإيرانية في دمشق, ويبدو على أنه مصرّ على دفع الأمور باتجاه الحرب الشاملة, وهو ينتظر من الفعل العدواني التي قام به, رداً إيرانياً أو لحلفاء إيران, للإنطلاق بعده إلى الحرب الشاملة".

وفي حديث إلى "ليبانون ديبايت", ذكّر حطيط بأن, "العدوان الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق, إنّما هو انتهاك لقواعد القانون الدولي العام, وانتهاك لاتفاقيات فيينا, وحرمة السفارات والقنصليات في الخارج".

واعتبر أن "إسرائيل قامت بهذا الأمر, لأنها مطمأنة انها متفلّة من العقاب بسبب الرعاية الأميركية, وبالتالي الأميركي جهّز إسرائيل بالسلاح والذخيرة, وأمّن لها الحماية القانونية في مجلس الأمن من خلال الفيتو الذي يمنع أي مساءلة لإسرائيل, أو خلال التصدي لمواقف القضاء الدولي, بالتالي هذه الوضعية المادية والقانونية سمحت لإسرائيل القفيلام بمثل هذا العدوان".

وأكّد أن "إسرائيل قامت بهذا الإعتداء لأنها تريد حرباً مفتوحة في المنطقة الشمالية من أجل أن تورّط الولايات المتحدّة الأميركية في هذه الحرب, وعند ذلك تكون قد حملت أميركا عبء الخطر الذي يشكلّه حزب الله وإيران على إسرائيل, كما ان هذا الأمر تم, حيث حملت عبء المقاومة العراقية, وعبء القوات المسلحة اليمنية, وتصدّت أميركا لهذه المخاطر".

وأشار إلى أن "الرد لا بدّ ان يكون أمراً واقعاً, لأن إيران لا تستطيع إلا أن ترد, وهنا يمكن ان تكون الخيارات مفتوحة بالنسبة للرد:

- أولاً, بالنسبة لطبيعة الهدف, يمكن أن يكون الرد ذو طبيعة استراتيجية, أو طبيعة عملانية, أو طبيعة مركبّة من استراتيجية وعملانية.

- ثانياً: الجهة التي تقوم بالرد, مرجحاً أن تقوم إيران بنفسها بالرد, لأن الهيبة الإيرانية في ميزان, ولبنبغي أن تقوم بالرد لصيانة هذه الهيبة, ولتنفّذ ما قالته قيادتها, من أنها الرجال الشجعان الإيرانيين, هم الذين سينتقمون وسيأثرون, وسيعاقبون إسرائيل على فعلتها, دون أن يستعبد ان يكون بالتوازي مع الرد الإيراني, عمليات مساندة من حلفاء إيران في المنطقة".

هل الردود ستقود إلى الحرب الشاملة؟ أجاب حطيط: "من يدرس الموقف الأميركي بدقّة بعد هذا العدوان, يعلم أن الحرب الشاملة لا تزال مستعبدة, وبالتالي نستطيع أن نقول أن إسرائيل قامت بعملية لم تحقّق منها الأهداف التي تريد, رغم الخسائر الفادحة".