Beirut
23°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
خاص
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
هذا ما تضمنته خطة التسوية الفرنسية للجنوب
المصدر:
ليبانون ديبايت
|
السبت
20
نيسان
2024
-
7:11
"ليبانون ديبايت"
أكثر من مؤشر قد برز أخيراً وعزز العودة "القوية" والرئاسية لباريس إلى الساحة اللبنانية، من خلال ملف التهدئة على الجبهة الجنوبية، في سياق تسوية يجري الإعداد لها في الإليزيه بالتنسيق مع واشنطن، وتمّ وضع اللمسات النهائية عليها منذ ثلاثة أيام في الإجتماع المطول الذي جمع وزيري خارجية البلدين الأميركي أنتوني بلينكن والفرنسي ستيفان سيجورنيه.
وتأتي هذه الإستعدادات للتسوية المطروحة وفق ما يقرأها المحلل العسكري الإستراتيجي العميد المتقاعد ناجي ملاعب، من ضمن خطة أميركية - فرنسية، مدعومة أوروبياً وحتى من قبل موسكو، من أجل الوصول إلى تهدئة وحل للنقاط ال13 الخلافية العالقة بين لبنان وإسرائيل على طول الخط الأزرق وبالتالي انسحاب اسرائيل أو تراجعها.
وفي حديثٍ ل"ليبانون ديبايت"، يربط العميد ملاعب ما بين مؤتمر دعم الجيش واجتماع الرئيس إيمانويل ماكرون مع الرئيس نجيب ميقاتي وقائد الجيش العماد جوزف عون، وما بين الخطة الفرنسية المطروحة من أجل تسوية الأوضاع على الجبهة الجنوبية ووقف النار قبل الإنزلاق إلى مواجهات أوسع وبالتالي تبريد هذه الجبهة وتنفيذ القرار 1701 وتعزيز الجيش اللبناني بالعتاد والسلاح وتطويع 5 آلاف عنصر جديد.
ويشير ملاعب إلى أن اتفاق بلينكن وسيجورنيه، على تجهيز الجيش بالأسلحة وتطويع الجنود، يؤكد أن هذا التجهيز ليس مخصصاً لمهام في الداخل اللبناني، بل من أجل ترتيبات في الجنوب، حتى أنه ورد في أحد التصاريح الصحافية بعد الإجتماع، ولكن جرى التعتيم عليه، وقد تناول إمكانية البحث بالنقاط ال13 على الخط الأزرق.
في موازاة هذا المؤشر الأول، يتحدث ملاعب عن مؤشر آخر، يتمثل في موقف الإتحاد الأوروبي، الذي لم يتخذ قراراً بوضع الحرس الثوري الإيراني على لائحة الإرهاب، وذلك في خطوة استباقية لأي موقف من طهران حول هذه الخطة المطروحة، خصوصاً وأن معارضتها قد تؤدي إلى طروحات وسيناريوهات عدة، حيث أن تراجع إسرائيل وتنفيذ ال1701، قد تتمّ قراءته من زاوية أن باريس وواشنطن، تريدان أن تأخذا من درب "حزب الله"، مشروعيةً للسلطة اللبنانية في أن تتمركز على الحدود وتنهي القتال.
وعن مصير هذه الخطة، يطرح ملاعب احتمالين، الأول أن توافق طهران والحزب، والثاني أن يرفضها الطرفان ويكون البديل الذهاب نحو تصعيد إسرائيلي يهدد به بنيامين نتنياهو بشكلٍ يومي.
وعن طبيعة هذا التصعيد، يقول العميد ملاعب، إن إسرائيل قد تتحرك ميدانياً وتتوغل في الجولان، حيث أزالت الألغام التي كانت زرعتها على الحدود مع سوريا، بموازاة الدخول إلى الجنوب ولو لمدة قصيرة، علماً أنه سبق وأن استطلعت "الأرض" من خلال دخول قوة من لواء غولاني منذ أيام، على أن يتبع ذلك حراك للموفد الأميركي آموس هوكستين إلى بيروت، من أجل عرض الخطة المشتركة أو التسوية الفرنسية على الحكومة، مبدياً استعداده لضمان انسحاب اسرائيل.
ولا يجزم ملاعب بحصول هذا السيناريو لكنه لا يستبعده، لأن التسوية لن تسير من دون ورقة إسرائيلية هي وجودها على الأرض اللبنانية.
وانطلاقاً مما تقدم، يستنتج ملاعب بأن برنامج زيارة رئيس الحكومة وقائد الجيش وبرنامجهما في الإليزيه، مؤشر ثالث على أن هناك من يسعى لتعزيز موقع الجيش اللبناني، علماً أن هذا لن يحصل من دون ثمن، بمعنى أن هذا التعزيز مطلوب من الإدارة الأميركية التي تعمل ولا تزال على وقف جبهة المشاغلة في الجنوب.
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News،
اضغط هنا