ترجمة "ليبانون ديبايت" – نور قمير

سمحت السلطات السعودية باستخدام القوة المميتة لتطهير الأراضي من أجل إنشاء مدينة صحراوية مستقبلية "نيوم" تشارك في بنائها عشرات الشركات الغربية، حسب ما قال ضابط الاستخبارات السابق العقيد ربيع العنزي في تقرير للـ"بي بي سي."

كشف الضابط السعودي السابق عن، انه تلقى أوامر بإخلاء القرويين من قبيلة في المنطقة لإفساح المجال أمام مشروع The Line، وهو جزء من مشروع نيوم البيئي. ولكن قُتل أحد القرويين بالرصاص بسبب احتجاجه على الإخلاء. ورفضت الحكومة السعودية وإدارة نيوم الإدلاء بأي تعليق.

وبحسب بالتقرير، وصف ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المنطقة التي يتم بناء نيوم فيها بأنها "اللوحة البيضاء" المثالية. ولكن نقل أكثر من 6000 شخص من منازلهم لتحقيق هذا المشروع وفقًا للحكومة السعودية – فيما تقدر منظمة القسط لحقوق الإنسان أن الرقم الحقيقي أعلى بكثيرٍ.

وأشار ضابط الاستخبارات الى، مقتل عام 2020 شاب يدعى عبد الرحيم الحويطي بعد أن رفض السماح للجنة تسجيل الأراضي بتقييم ممتلكاته. وكان قد نشر سابقًا عدة مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي احتجاجًا على عمليات الإخلاء. كما تم اعتقال ما لا يقل عن 47 قرويًا آخرين بعد أن بدأت عمليات الإخلاء، وحوكم العديد منهم بِتهم تتعلق بالإرهاب، وفقًا للأمم المتحدة ومنظمة القسط. وتقول منظمة القسط إن من بين القرويين الـ 47 لا يزال 40 رهن الاحتجاز، و صدر حكم الإعدام بحق خمسة منهم.

ووفق التقرير، أفادت السلطات السعودية أن الأشخاص اللذين طلب منهم الانتقال من أجل المشروع قد حصلوا على تعويضات مالية، وكشفت منظمة القسط أن الأرقام المدفوعة أقل بكثير من المبالغ الموعدوة.

وأضاف الضابط أن بن سلمان لن يترك أي شيء يقف في طريق بناء نيوم… وأضاف أنه بدأ يشعر بالقلق بشأن ما قد يُطلب منه في المستقبل.