ترجمة "ليبانون ديبايت" – نور قمير

تضررت أو تدمرت المئات من مرافق المياه والصرف الصحي في غزة منذ أن بدأت إسرائيل الهجوم العسكري ضد حركة حماس بحسب تقرير للـ" بي بي سي ".

ويأتي التدمير على الرغم من واجب إسرائيل في حماية البنية التحتية الحيوية بموجب قواعد الحرب، اذا لم يكن هناك دليل على استخدام هذه المواقع لأسباب عسكرية، وفق محامو حقوق الإنسان.

وبحسب التقرير، من بين 603 مرفق مياه تم تحليله، يبدو أن 53% قد تضرر أو دمر منذ 7 تشرين الأول، اضافة الى الألواح الشمسية التي تزود بعض المرافق بالطاقة.

كما، انه تم تدمير حوالي 69 ألف وحدة سكنية وتضرر 290 ألف أخرى فمن غير المرجح أن تحصل المنازل المتبقية الآن على مياه جارية، وفقاً لوكالات الإغاثة.

وأشارت أيضاً الى، أن نقص المياه النظيفة وتدفقات مياه الصرف الصحي غير المعالجة يشكلان تهديداً خطيراً لصحة المواطنين.

فلطالما كانت المياه النظيفة موردا محدودا في غزة وأدى تضرر أو تدمير أكثر من نصف المرافق الحيوية منذ تشرين الأول الى تفاقم أزمة المياه في القطاع فقد ارتفعت معدلات الإصابة بأمراض الإسهال بشكل كارثي بحسب ما أشارت إليه المديرة التنفيذية لمنظمة أطباء بلا حدود في المملكة المتحدة. وأكدت أن هذا المرض قد يقتل الأطفال الصغار والضعفاء.

ولكن وفق صحيفة " بي بي سي" لقد جعل النزاع إصلاح مرافق المياه أمراً صعباً بالنسبة للسلطات المعنية في غزة.

فقالت المحامية الدولية في مجال الجرائم الجنائية وحقوق الإنسان، سارة إليزابيث ديل تبعاً لمحتوى التقرير، إن ما نشهده هو تدمير كامل لغزة، دون أي اعتبار لحياة الإنسان أو كرامته ، أو أي محاولة للامتثال بالقانون الدولي.

وأضافت، من الصعب جداً القضاء على أكثر من نصف مرافق المياه والصرف الصحي دون القيام بذلك عمدًا. لذلك فإن نمط القصف والتدمير دليل واضح على اتباع نهج متهور تجاه الأهداف المدنية.