"ليبانون ديبايت"

ترك سفير المملكة العربية السعودية في لبنان وليد البخاري سرب الخماسية الدولية وغرد وحيدًا، فطار مرة إلى معراب وأخرى إلى كليمنصو بحثاً عن دور لم تعد مملكته بقادرة على لعبه بحرفية عالية في ظل اعتمادها على دبلوماسيين لا يفقهون من العمل الدبلوماسي سوى الشعر وتوزيع هدايا لا تتواءم مع طبيعة من تلقاها لا شكلًا ولا مضمونًا.

وقال مصدر مطّلع على حراك السفير البخاري من أهمية الزيارة التي قام بها أمس إلى رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" السابق وليد جنبلاط، بعد لقاء جمعه مع رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع حيث أهداه عباءة اعتبرها البعض بمثابة تسليمه زمام الأمور في إدارة اللعبة السياسية في لبنان.

ووضع المصدر علامة صفر على "نتائج الاجتماع، حيث وجه سهامه إلى السفير البخاري الذي يعيش، على حد تعبير في عالم آخر لا بل أنه من أضعف السفراء للمملكة الذين تعاقبوا على لبنان".

وعن احتمال تناول الرجلين للملف الرئاسي، يشدّد المصدر على أن "الجانب السعودي هو خارج الصورة بالمطلق لأن دبلوماسييه لا يعلمون كيفية التعاطي مع الملفات، فمن جهة يقولون أنهم لا يريدون التدخل وإن الملف الرئاسي شأن داخلي ليعلن هذا السفير أنه ليس مع هذا المرشح تحديدًا".

ويسأل: "كيف لا يريد هذا السفير التدخل وهو من يرعى سمير جعجع بعد السقطة التي سقطها والعزلة التي وصل إليها، فهل أصبح تاج المملكة وعزها وهالتها عند جعجع؟".

وإذْ ينتقد المصدر، إهداء السفير العباءة لجعجع وما يمكن أن يخفي هذا الأمر، ويستهجن كيف يمكن لرجل يجاهر برغبته بالتقسيم أن يكون رجل المملكة التي تدعي الحرص على الطائف؟ وكيف يمكن أن تُركب هذه المفاهيم مع بعضها البعض؟".

حتى أن المصدر، يأخذ على "المملكة موقفها من الموضوع الفلسطيني ومما يجري في الجنوب، مستغربًا قولها أن لبنان يعتدي على إسرائيل".