قال وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، اليوم الخميس، إن تعليقاته بشأن تجويع سكان غزة، قد أخرجت عن سياقها، وأنه لم يؤيد اتخاذ ذلك الإجراء، وذلك بعد تلقيه موجة واسعة من الإدانات الخارجية، ومن المنظمات اليهودية الأميركية.

وأضاف في تصريحات لإذاعة "كان" الإسرائيلية: "لا قدّر الله، لم أصرح بهذا بأي شكل من الأشكال، وأقترح على الجميع مشاهدة الفيديو من المؤتمر الذي أدليت منه تلك التعليقات، إذ أنهم لم يفهموا ما قلته"، وفقا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

وتابع سموتريتش أنه "اعتاد على أن يتم شيطنته في جميع أنحاء العالم".

وواصل موضحا أن ما قاله في مؤتمر في ياد بنيامين، استضافته صحيفة "إسرائيل هيوم"، هو أنه "يجب علينا السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، لأن لا أحد سيسمح لنا بتجويع سكان غزة، ولكن ما قلته أيضا هو أنه من الناحية الأخلاقية يجب علينا [ربط دخول المساعدات الإنسانية بعودة محتجزينا، وهي أيضا قضية إنسانية".

ومضى قائلا: "يعاني المحتجزون في الأنفاق، ونحن ندلل قطاع غزة (بالمساعدات)، وفي نظري هذا غير أخلاقي وغير عادل".

وأضاف: "أنا أدعم بياني بنسبة 100% ويريد بعض الناس أن يخرجوا كلماتي عن سياقها، لكنني كنت واضحا جدا بشأن ما قلته".

وكان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، انتقد وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، على تصريحاته، وقال في تصريحات لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل": "نحن ندين بشكل لا لبس فيه هذه التعليقات المروعة، وندعو الحكومة الإسرائيلية إلى القيام بنفس الشيء".

يشار إلى أن وزارة الخارجية المصرية، دانت، اليوم الخميس، تصريحات سموتريتش، ووصفتها بأنها "مشينة وغير مسؤولة".

ويواصل الجيش الإسرائيلي قصف قطاع غزة منذ أكثر من 10 أشهر، حيث دمر أحياء بكاملها، وتسبّب بنزوح 1.7 من أصل 2.4 مليون نسمة، وأثار أزمة إنسانية كارثية بحسب الأمم المتحدة.

وأودت الحرب الإسرائيلية على القطاع بحياة نحو 40 ألف فلسطينيا حتى الآن، غالبيتهم العظمى نساء وأطفال، حسب وزارة الصحة في غزة.

وفي غضون ذلك تتواصل مساعي إقليمية ودولية للتوصل إلى وقف إطلاق النار وصفقة لإطلاق سراح المحتجزين بين الجانبين.