"ليبانون ديبايت"

تقييّم رفيع المستوى بدأ داخل المؤسسات الإعلامية التابعة لدولة قطر في لبنان، إن على الصعيد الرسمي أو الخاص، مما شكّل خضّة لا سيما عند بعض المؤسسات التي كانت تتمتع بحيز واسع وهامش تحرّك كبير من حرية العمل إن لجهة المادة التحريرية أو على الصعيد الاداري فيما يتعلق بالتوظيفات فيها.

هذه الهزّة أصابت مباشرة جريدة المدن الإلكترونية التي تشرف عليها مجموعة فضاءات التابعة للمفكر الفلسطيني عزمي بشارة، حيث طفا على السطح منذ ما يقارب الشهر معلومات عن تحقيقات سرية تتعلق بإنزعاج مالكي المجموعة من أداء القييمين على الجريدة.

وشملت التحقيقات وفق المعلومات المتواترة من قطر الأداء التحريري والإداري وشؤون التوظيف، مما إستدعى ردة فعل رافضة من رئيس تحريرها والمشرف عليها منذ التأسيس ساطع نور الدين الذي ترجم أولاً بالإعتكاف عن الكتابة قبل أن يترك الجريدة نهائياً.

ولكن هذه الخطوة لم تأتِ من فراغ حيث كان القيمون على مجموعة فضاءات وضعوا نور الدين في أجواء التغيرات، قبل أن يبلّغ مسؤول الإعلام الخارجي في قطر رئيس تحرير المدن الإستغناء عن خدماته وتشكيل هيئة تحرير من رؤساء الأقسام.

وقبل الإقدام على هذه الخطوة تم إستدعاء كافة رؤساء الأقسام إلى الدوحة، حيث تم إطلاعهم على ورشة التغيير المزمعة في ظل التطورات الكبرى في المنطقة.

وتؤكد المعلومات، أن الإنتفاضة في وجه نور الدين جاءت على خلفية نقاط لافتة في أداء موقع جريدة المدن حيث لمسوا إختراقاً سعودياً فاضحاً له لا سيما عند بعض كتّابه، ومن هذا المنطلق تم التأكيد على رؤساء الأقسام بضرورة الوقوف على مسافة واحدة من كل الأطراف في لبنان وهو ما يعني بأنه لا يمكن للكتّاب الكتابة في الجريدة وفق ميولهم أو علاقاتهم الشخصية.