أكد قائد الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، اليوم السبت، أن "الإرهابيين قرروا الهجوم على سوريا بعد الإخفاقات الاستراتيجية لإسرائيل في لبنان وغزة"، مشيراً إلى أن "المسلحين الذين سيطروا مؤخراً على مناطق في سوريا يخضعون لتوجيهات وقيادة إسرائيلية".

وفي وقت لاحق من اليوم، شنت طائرات حربية غارات جوية على أحياء مدينة حلب للمرة الأولى منذ عام 2016، مستهدفةً حي الفرقان في الجهة الغربية من المدينة، بالقرب من حلب الجديدة. هذه الغارات تزامنت مع وصول تعزيزات عسكرية كبيرة للفصائل المسلحة، بقيادة هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً).

أسفرت الضربات الجوية وعمليات القصف البري عن مقتل 20 عنصراً من التنظيمات المسلحة، في حين أبدت قوات الجيش السوري مقاومة محدودة. وتمكنت الفصائل المسلحة من التوغل داخل أحياء المدينة، والسيطرة على العديد من المرافق، بما في ذلك مراكز حكومية وسجون.

نتيجة لهذه التطورات، انسحب محافظ حلب وقيادات الشرطة والأفرع الأمنية من وسط المدينة، بينما فرّت فرق من الجيش السوري المقاتلة والتعزيزات العسكرية إلى منطقة السفيرة.

وفي وقت لاحق، شنت طائرة حربية روسية غارة جوية استهدفت مقراً عسكرياً للجيش الوطني الموالي لتركيا على أطراف مدينة مارع في ريف حلب الشمالي، مما أسفر عن مقتل 4 عناصر وتدمير المقر وعدد من السيارات العسكرية.

وبحسب التقارير، بلغ عدد القتلى في العملية المستمرة منذ 27 تشرين الثاني في ريفي إدلب وحلب 301 شخصاً حتى الآن.