Beirut
19°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
خاص
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
رئيس وزراء في "النظام المخلوع" يكشف كواليس آخر أيام الأسد
المصدر:
عربي21
|
السبت
11
كانون الثاني
2025
-
13:27
كشف محمد الجلالي، آخر رئيس وزراء في حكومة النظام السوري المخلوع، عن كواليس الأيام الأخيرة قبل هروب بشار الأسد إلى روسيا، وذلك بعد تقدم فصائل المعارضة المسلحة إلى العاصمة دمشق.
وتحدث الجلالي، في مقابلة لقناة "العربية"، عن صورة الأحداث الميدانية في تلك الفترة، مؤكداً أن الأسد كان "شخصية عنيدة" تسيطر بالكامل على شؤون الحكومة.
وقال: "الأحداث تسارعت مع هجمات المعارضة على محافظة حلب، حيث تلقت حكومة النظام معلومات عن تدهور الأوضاع"، وأضاف أن "القلق كان حادًا بين المسؤولين في حكومة النظام بشأن انسحابات القوات السورية نتيجة للهجمات"، وأشار إلى ضعف الروح المعنوية للقوات ما أدى إلى انسحاب غير منظم.
واستعرض الجلالي محادثاته مع وزير الدفاع في حكومة النظام حول التطورات الميدانية، حيث أكد له وزير الدفاع أن الوضع كان يتدهور بشكل سريع، وهو ما كان يختلف تمامًا عن التصريحات الرسمية التي كانت تصدر عن مسؤولي النظام، كما تحدث عن كيفية تركز الحكومة على استمرار عمل مؤسسات الدولة لتأمين الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والخبز رغم الأوضاع المتدهورة.
وفيما يخص يوم هروب الأسد، قال الجلالي أنه في صباح يوم السبت تلقى اتصالًا من شقيقته التي كانت تشعر بالخوف بسبب انسحاب قوات النظام من القنيطرة، وأضاف أنه نصحها بالبقاء في المنزل لكنها لم تلتزم، كما تواصل مع محافظ القنيطرة، الذي كان قد فر إلى دمشق، وأكد له أهمية تأمين الخبز والمخابز للمواطنين.
وأوضح أنه في تلك اللحظات كان يتعامل مع الوضع العسكري بعيدًا عن الرئيس الأسد، حيث كانت معظم التعاملات الأمنية تدار عبر المؤسسات الأمنية، كما تحدث عن تصاعد النزوح الكبير من حمص بعد دخول المعارضة إلى حماة، حيث كان هناك حوالي 20 ألف سيارة مغادرة إلى الساحل السوري.
وأشار الجلالي إلى أنه تواصل مع بشار الأسد ليخبره عن الوضع الميداني في حمص، حيث كان الشارع مليئًا بالخوف والذعر، لكنه قال أن "رد الأسد كان باهتًا"، حيث اكتفى بالقول: "بكرة منشوف بكرة".
ومع تدهور الأوضاع، قرر الجلالي بعد معرفته بسقوط النظام توجيه بيان يطمئن المواطنين بشأن مستجدات الأوضاع، حيث كتب رؤوس أقلام على ورقة وأعلن في بيان مصور عن عزمه التعاون مع المعارضة. وفي الوقت نفسه، كان يتلقى أخبارًا عن العديد من الوزراء الذين كانوا في الساحل السوري، وهم يواجهون ضغوطًا عائلية بسبب تقدم المعارضة.
وفيما يتعلق بعدم إذاعة بيانه عبر التلفزيون السوري، أوضح الجلالي أن "الوقت كان ضيقًا ولم يكن هناك استعداد من وزارة الإعلام بسبب الفرار الكبير للموظفين".
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News،
اضغط هنا