Beirut
11°
|
Homepage
شوارع وساحات تذكّر بآل الأسد... و"بلديات الضاحية" ترفض التغيير!
المصدر: الشرق الأوسط | الثلاثاء 04 شباط 2025 - 16:58

تتفاعل الساحة اللبنانية مع المتغيّرات التي تشهدها سوريا بعد إطاحة نظام آل الأسد في كانون الأول الماضي، والتخلّص من رواسبه، خصوصاً بعد الكشف عن الجرائم التي طالت الشعب السوري وانسحبت على اللبنانيين إبان وصايته التي حكمت لبنان بقبضة أمنية وعسكرية لأكثر من 4 عقود، وتتمثّل هذه المتغيّرات في تبديل أسماء طرق رئيسية وشوارع وساحات كانت تحمل اسم رموز النظام السوري السابق، خصوصاً اسم الرئيس الراحل حافظ الأسد.

عملية نزع أسماء آل الأسد عن الشوارع اللبنانية، استُهلّت الشهر الماضي بتغيير اسم الطريق التي تربط بلدة المديرج - حمّانا ببلدة بزبدين في المتن الأعلى (جبل لبنان)، وهذا ينسحب على كلّ معلم يرمز إلى الحقبة السورية، إلّا إن هذا التغيير له شروطه إذ أوضح محافظ جبل لبنان، القاضي محمد مكاوي، أن "أي تغيير لأسماء الشوارع والطرق يجب أن يأتي بمبادرة من البلديات التي تقع هذه الطرق ضمن نطاقها الجغرافي".

وأكد مكاوي لـ"الشرق الأوسط"، أن "الأمر يستوجب صدور قرار عن المجلس البلدي، يرفعه إلى المحافظ الذي يجب عليه أن يتقصّى أسباب هذا التغيير، وبعد الموافقة يوقّع عليه ويحيله إلى وزارة الداخلية التي تصادق على هذا القرار حتى يصبح نافذاً".


ويُنتظر أن ينسحب تغيير الأسماء على كلّ المواقع والشوارع التي تحمل أسماء شخصيات مرتبطة بالنظام السوري؛ في مبادرة لقطع الصلة مع إرث الوصاية السورية، غير أن نزع اسم "جادة حافظ الأسد" عن الطريق السريعة التي تربط مطار بيروت الدولي بوسط العاصمة واستبدال اسم آخر به، يلقى رفضاً من بلديات الضاحية الجنوبية، لا سيما بلدتي الغبيري وبرج البراجنة لأن هذه البلديات تخضع لنفوذ "حزب الله"، وهي تراعي التحالف الوثيق بين "الحزب" والنظام السوري الراحل.

واستغرب مصدر في اتحاد بلديات الضاحية الجنوبية ما سماها "الهجمة غير البريئة على إزالة اسم الرئيس حافظ الأسد عن جادته، والتي تخفي نيات من يقف وراءها".

وأشار المصدر لـ"الشرق الأوسط" إلى أنه "حتى الآن لم تطرح أي جهة هذه المسألة على اتحاد البلديات الضاحية الجنوبية ولا حتى على البلدية المعنية بذلك".

وذكّر المصدر، الذي رفض ذكر اسمه، بأن "من أطلق اسم حافظ الأسد على أوتوستراد المطار هو رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري، وكان ذلك باحتفال رسمي وشعبي، وما يحدث يأتي في سياق الانتقام من مرحلة ما زلنا نعدّ أنها حمت لبنان في الداخل وعززت مقاومته في وجه الإسرائيلي، وكان لها دور في الانتصار وتحرير جنوب لبنان عام 2000".

ويذكر أنَّ رغبة اللبنانيين في التخلّص من كل ما يمتّ إلى آل الأسد بصلة، بدأت على أثر اغتيال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري في 14 شباط 2005، واتهام جمهور فريق "14 آذار" النظام السوري بالوقوف وراء الاغتيال، فكان ردّ فعل عشرات المواطنين إسقاط تمثال حافظ الأسد وتخريبه عند مدخل بلدة قانا بجنوب لبنان.

وبالتزامن مع انسحاب الجيش السوري من لبنان في 26 نيسان 2005، جرى تحطيم تمثال نصفي لباسل الأسد شقيق الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، في بلدة المرج بالبقاع الأوسط، كما جرى تحطيم تمثال آخر له في ساحة مدينة حلبا في عكار شمال لبنان، ثم عمد الجيش اللبناني إلى تفكيك تمثالين من البرونز لبشار الأسد ووالده الراحل حافظ الأسد في مدينة حلبا أيضًا.
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان، اضغط هنا
الاكثر قراءة
الولايات المتحدة تقفل USAID في لبنان 9 منشورٌ من أدرعي بشأن مطار بيروت! 5 تطورات عملية السطو في "البريستول"... قرار قضائي جديد! 1
خرج ولم يعد... و"ألفا" المتّهم الأول! 10 ضابط لبناني يثير غضب "جمهور" الحزب ويتسبّب بزوبعة إعلامية وحملة عنيفة: التفاصيل الكاملة! 6 ختم التحقيق بملف سلامة وإبقائه موقوفاً... ومفاجأة بكفالة ميشال تويني! 2
في فيديو يكشف موقعه... حافظ الأسد يروي تفاصيل مفاجئة! 11 الوزير الأصغر سناً في "مسؤولية ثقيلة"! 7 حملة متصاعدة لإقصاء الحريري 3
لبنان في عصر وصاية السنيورة واسياده! 12 "إتصال غير مسبوق"... حليف الأسد "الأبرز" يهاتف الشرع! 8 "أسد صيدا" بقبضة الأمن 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر