"ليبانون ديبايت"

تسلّم رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، اليوم الخميس، دعوة للمشاركة في تشييع الأمين العام السابق لحزب الله، الشهيد السيد حسن نصرالله، والشهيد السيد هاشم صفي الدين، وذلك خلال استقباله وفدًا من كتلة الوفاء للمقاومة برئاسة النائب محمد رعد.

وتعد هذه الزيارة الأولى بعد الاستشارات النيابية لوفد من حزب الله إلى قصر بعبدا، وفي حين حملت الدعوة للمشاركة في التشييع، إلا أنها تجاوزت المناسبة لتُطِل على توقيت مقصود يسبق موعد انتهاء المهلة المحددة للانسحاب الإسرائيلي من لبنان.

ووفقًا لمصادر مطلعة على أجواء قصر بعبدا، فقد طرح الوفد موضوع الانسحاب والطلبات الإسرائيلية بتمديد المهلة لوقت إضافي واحتفاظها بخمس نقاط في الجنوب، وقد جاء الموقف متوافقًا مع ضرورة الانسحاب الإسرائيلي من دون قيد أو شرط، مع رفض قاطع لتمديد المهلة.

وتشدد المصادر على أن "موقف الرئاسة ولبنان في هذا الإطار واضح، وقد تم إبلاغه لمن يهمه الأمر".

ولا تخفي المصادر انزعاج الرئيس من الانتهاك الكبير الذي قام به العدو يوم أمس بخرقه لجدار الصوت، معتبرًا إياه انتهاكًا للسيادة اللبنانية، إلا أنه لا يمكن الجزم فيما إذا كان ذلك ردًا على الموقف اللبناني الرافض لتمديد مهلة الانسحاب، ومع ذلك، فإن هذا الأمر غير مستبعد، لكنه بالتأكيد لن يثني الرئاسة الأولى عن موقفها الثابت بضرورة الانسحاب.