أعلنت أذربيجان وأرمينيا، اليوم الخميس، التوصل إلى "اتفاق سلام" بعد مفاوضات تهدف إلى تسوية النزاع المستمر بينهما منذ عقود.

وقال وزير الخارجية الأذربيجاني جيهون بايراموف في تصريحات للصحافيين أن "مسار المفاوضات حول نصّ اتفاق السلام مع أرمينيا قد أنجز".

من جانبها، أصدرت وزارة الخارجية الأرمينية بيانًا أكدت فيه أن "اتفاق السلام جاهز للتوقيع"، مشيرة إلى أن "جمهورية أرمينيا مستعدة لبدء مشاورات مع جمهورية أذربيجان بشأن موعد ومكان التوقيع".

ورغم التقدم الملحوظ، برزت بعض التوترات بين البلدين. ففي بيانها، انتقدت أرمينيا أذربيجان لإعلانها "أحاديًا"، في وقت كانت تأمل فيه يريفان في إصدار بيان مشترك حول هذا الموضوع.

تاريخ النزاع بين البلدين طويل ومعقد، حيث خاضت باكو ويريفان حربين على منطقة قره باغ الأذربيجانية التي يقطنها غالبية من الأرمن. الحرب الأولى، التي اندلعت بعد انهيار الاتحاد السوفياتي، انتهت بنصر أرميني، بينما في الحرب الثانية عام 2020، انتصرت أذربيجان واستعادت السيطرة على معظم المنطقة. وفي كانون الأول 2023، شنت باكو هجومًا استمر 24 ساعة سيطرت فيه بالكامل على جيب قره باغ.

منذ استقلال البلدين عن الاتحاد السوفياتي في عام 1991، اندلعت العديد من المعارك الحدودية بينهما، مع مساعٍ من روسيا ودول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة للتوسط في النزاع.

وشهدت المفاوضات الثنائية بين أرمينيا وأذربيجان تطورًا في بعض الأحيان، لكن التوترات كانت حاضرة في أوقات أخرى. في كانون الثاني من هذا العام، أعلن رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان عن تقدم ملحوظ، مشيرًا إلى أن هناك بندين من الاتفاق لا يزالان عالقين.

وأعلن وزير الخارجية الأذربيجاني أن "أرمينيا قبلت مقترحات أذربيجان بشأن البندين من معاهدة السلام".

وتنتظر أذربيجان، بفضل تحالفها مع تركيا، أن تقوم أرمينيا بتعديل دستورها فيما يتعلق بإعلان الاستقلال والتصريحات السابقة المتعلقة بمنطقة قره باغ.