سلام يطمئن "عاصمة الشمال": "لن نتهاون مع أي تهديد للأمن"

أعلنت رئاسة مجلس الوزراء، عن ترأس رئيس الحكومة نواف سلام اجتماعاً للمجلس الأمن الفرعي لمحافظة لبنان الشمالي في سراي طرابلس، حيث أكد ضرورة الحفاظ على الاستقرار الأمني في المدينة وضبط الحدود ومكافحة التهريب.

سلام شدد على أهمية تطبيق خطة أمنية جديدة لمكافحة تجارة المخدرات، مطالباً الأجهزة الأمنية بالتحرك السريع لتفعيل الخطة واستئصال ظواهر التفلت الأمني. كما استمع إلى تقارير من المسؤولين العسكريين والأمنيين، مطالباً بإعداد خطة وطنية لسحب السلاح من أيدي المواطنين وضبط التعديات على الأملاك العامة والخاصة.

سلام أشار إلى أن الحكومة تعمل على توفير بيئة اجتماعية ومعيشية ملائمة، من خلال مشاريع تهدف إلى توفير فرص العمل في الشمال، وتفعيل مرفأ طرابلس والمنطقة الاقتصادية الخاصة. كما أكد عزمه على القيام بزيارة ثانية إلى الشمال لإطلاق مشاريع حيوية، خاصةً في مجال تحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة.

من جهته، أكد وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار جاهزية الأجهزة الأمنية لإجراء الانتخابات البلدية في موعدها، مع ضمان الشفافية والحيادية في العملية. كما شدد على ضرورة تشديد الإجراءات ضد المخالفين للأمن وعدم الرضوخ لأي حماية سياسية.

وخلال اجتماع مع نواب طرابلس والمنية الضنية، أكد سلام أن زيارته ليست رمزية، بل جزء من خطة أمنية وإنمائية شاملة للمنطقة. النواب رحبوا بالزيارة، مؤكدين أن طرابلس بحاجة إلى دعم الدولة في مختلف القطاعات لتفعيل الإنتاجية وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين.

وكان قد صرح رئيس الحكومة نواف سلام بعد اجتماعات أمنية أجراها في سراي طرابلس، في وقتٍ سابق من اليوم الثلاثاء، بأن الحكومة ملتزمة بالحفاظ على الاستقرار الأمني في المدينة، مؤكداً أنه لن يتم التهاون مع أي تهديد للأمن، وأن المخالفين سيتم تحويلهم إلى الأجهزة الأمنية المختصة.

وأشار سلام إلى أن جزءاً من التفلت الأمني في المدينة يعود إلى انتشار السلاح غير الشرعي، بالإضافة إلى العوامل الاجتماعية مثل غياب فرص العمل والفقر، موضحاً أن هذا الوضع يستدعي معالجة اقتصادية شاملة.

وفيما يتعلق بالتعيينات الأمنية والقضائية، أضاف سلام أنه ينتظر استكمال التعيينات في هذه المجالات، مؤكداً أنه إذا تعرضت مدينة طرابلس للظلم، ستطالب الحكومة بمسائلتها.