مختارات

الأربعاء 07 تشرين الأول 2015 - 07:33 الديار

لهذه الأسباب لا جلسة للحكومة

placeholder

منذ وجود رئيس الحكومة تمام سلام في نيويورك والى حين عودته الى بيروت والاتصالات معه شبه يومية من اجل عدم دعوة مجلس الوزراء لجملة اعتبارات وتحديدا تجنب اي تصعيد قد يحصل داخل قاعة مجلس الوزراء.

وعلم من خلال مصادر سياسية مطلعة في هذا الاطار بان بعض الوزراء اتصلوا برئيس الحكومة خلال وجوده في نيويورك متمنين عليه ان يدعو لمجلس وزراء يعقد يوم الجمعة في 2 تشرين من الشهر الجاري اي بعد عودته بيوم واحد لكن احدى المرجعيات السياسية وصلتها معلومات عن اجواء توحي بانعقاد هذه الجلسة فاتصل باحد الوزراء المحسوبين عليه داعيا اياه بالاتصال بالرئيس سلام للتروي وبالتالي عدم الدعوة لانعقاد هذه الجلسة على ان يكون هناك لقاء معه لاحقا في بيروت للتشاور بالاسباب الموجبة التي بحوزة هذه المرجعية ومخاوفها وقلقها من اي جلسة قد تحصل دون توافق مسبق وترتيبات معينة لها وهذا ما حصل فتم التمهل وتطيير جلسة الجمعة المنصرمة.

وفي هذا السياق تكشف الاوساط عن لقاءات شبه يومية حصلت في الايام الماضية بين رئيس الحكومة وموفدين لرئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط وتحديدا الوزير وائل ابو فاعور الى المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب نبيه بري الوزير علي حسن خليل. وصبت هذه اللقاءات من خلال تمنيات كل من بري وجنبلاط بالتريث والتأني لاي جلسة قد تحصل وخصوصا في المرحلة الراهنة لان معلوماتهما تؤشر الى صدام لا بل اجواء خطيرة مؤداها معطيات تصب في خانة نسف الحكومة وتطييرها واقله تحويلها الى تصريف اعمال بعد استقالتها نظرا لما ستعانيه من ضربات سياسية في ظل وقت ضائع وتصاعد وتيرة العنف في سوريا اثر التدخل الروسي وايضا في اجواء سياسية اقليمية ودولية محمومة.
والرئيس سلام يدرك ذلك تقول الاوساط وهو العائد من نيويورك بعد سلسلة لقاءات مع كبار المسؤولين في العالم استنتج خلالها مدى صعوبة ودقة المرحلة وان لبنان ليس على اجندة المجتمع الدولي كاولوية لديه.

من هنا تعتقد الاوساط ان الحكومة باتت شبه مستقيلة وكأنها اليوم تقوم بمهام تصريف الاعمال لا اكثر ولا اقل لان الاجواء المحلية والاقليمية غير مؤاتية لتفعيلها وتنشيطها او على الاقل تسوية الخلافات بين مكوناتها ومن ثم امرار الاستحقاق الرئاسي في هذه المرحلة لا بل ليس في الافق اي مؤشرات ستؤدي الى انتخاب رئيس للجمهورية من هنا وبعدما وصلت المعلومات لبري وجنبلاط، سارعا الى وضع رئيس الحكومة فيما لديهما من معطيات واسباب تملي على سلام عدم عقد اي جلسة الا بعد ان تتكون لديه كل الحيثيات التي تؤكد بان الجلسة لن تكون الاخيرة للحكومة وان حصل خلالها تباين او خلاف بل ستبقى الحكومة على طريقة «مكره اخاك لا بطل» وبالتالي وفي ظل هذا الصراع بين الرياض وطهران ليس هنالك من مونة او متسع لدى السعودية وايران للدخول على خط الملف اللبناني وتسوية الامور العالقة بين حلفائهما المشاركين في الحكومة ما يعني ان بري وجنبلاط يعتبران ان بقاء الحكومة دون جلسات الى حين زوال الاسباب افضل من تطييرها وحدوث صدام بين اطرافها في هذه المرحلة المفصلية التي يجتازها لبنان والمنطقة.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة