المحلية

الأربعاء 14 تشرين الأول 2015 - 08:48 الرياض

دبلوماسيون يدعون لانتخاب رئيس من خارج الاصطفاف السياسي

دبلوماسيون يدعون لانتخاب رئيس من خارج الاصطفاف السياسي

بعد أن نظّم مناصرو "التيار الوطني الحرّ" تظاهرة حاشدة أمس الأول أمام القصر الرئاسي في بعبدا مطالبين بالمشاركة في السلطة وبإعادة إحياء الميثاقيّة، يبدو بأنّ المشهد السياسي مقبل على مزيد من التصعيد في الشارع بحسب ما قالت أوساط سياسية عونية. وتشير هذه الأوساط الرفيعة الى أنه "ينبغي على الفريق الآخر في البلد متمثلا بقوى 14 آذار أن يعترف بالقوة التمثيلية للعماد عون وبحقه في الوصول الى الرئاسة الأولى وبأنّ تقبل انتخابه عبر الشعب وأن تقرّ قانونا انتخابيا جديدا بحسب النسبية وإلا فإن ثمة تدهوراً سياسياً قادماً لأننا لن نخرج من الشارع حتى تحقيق أهدافنا". وجاءت التظاهرة بمناسبة إحياء ذكرى يوم 13 أكتوبر 1990 التي شهد دخول الجيش السوري الى قصر بعبدا وطرده للعماد عون وأنصاره بالقوّة، وهو من كان يتولى حينها رئاسة الحكومة الانتقالية.

وكان رئيس تكتّل "التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون قد ألقى كلمة بالمتظاهرين قال فيها: "التحرر اصعب من التحرير، وهو يتطلب تحرير النفوس من التقاليد البالية حتى يستطيع الشعب التخلص من الطبقة السياسية التي تحكمه. كل الذين حكموا لبنان بعد 13 تشرين ما زالوا هم لم يتغيروا وما زالوا يتحكمون بالبلاد والعباد. انتقلت "البارودة" من كتف الى كتف. اندحر المحتل وبقي المسؤول الذي كان يزحف امامه. الطبقة السياسية هذه هي المسؤولة عما يحصل اليوم. لبنان بفضلهم اصبح كهيكل عظمي (...)".

وتأتي تحركات عون في إطار الضغط على الحكومة والمجلس النيابي والأحزاب السياسية من أجل الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية ويطرح العماد عون نفسه "المرشح الأقوى مسيحيا" ويلقى بذلك دعما من "حزب الله" ومعارضة شديدة من "تيار المستقبل" وعدد آخر من الأفرقاء السياسيين.

في هذا الإطار تقول أوساط دبلوماسية مقربة من قوى 14 آذار :"يجب أن يحصل طلاق بين الأفرقاء الداخليين وبين الخارج". وتذهب الأوساط أبعد من ذلك مكررة موقف أطراف أقليمية تؤمن بأن الرئيس المقبل لا يجب أن يكون محسوباً على قوى 8 ولا 14 آذار. حتى الشخصيات المعتدلة المحسوبة على تلك القوى غير مقبولة، والمطلوب شخصية وسطية تخاطب الجميع ولا تصطبغ بصبغة معينة. وهذا الأمر بات يقينا عند القوى الإقليمية ويبقى أن يقتنع بعض الفرقاء في الداخل اللبنانيين وفي مقدّمهم العماد عون. وتنصح هذه الأوساط العماد عون "بمراجعة مواقفه والعمل على أن يكون ناخبا أولا لرئيس الجمهورية فيفكر بمصلحة لبنان أولا ولا يترك الشغور المتمادي في رئاسة الجمهورية فرصة ليرشح نفسه وهو يدرك جيدا أنه لن يصل الى الرئاسة لأن قسما كبيرا من اللبنانيين غير مقتنعين بشخصه".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة