تقارب "الجنرال" و"الحكيم" لا يستهدف الحريري

أكدت أوساط وزارية قريبة من الرئيس تمام سلام، أن عودة مجلس الوزراء إلى الاجتماع بات أمراً ملحاً وضرورياً لا يمكن تجاهله بعد اليوم، لأن المطلوب تسيير شؤون البلد والناس، والكف عن سياسة التعطيل والشلل التي تنتهجها أطراف داخل الحكومة لغايات سياسية وشخصية ما عادت تنطلي على أحد، من دون التقليل في المقابل من أهمية السعي إلى توفير الظروف المناسبة التي تسمح بإنجاح التسوية الرئاسية لإنجاز الاستحقاق الرئاسي في وقت قريب، سيما أن البلد لم يعد يحتمل استمرار الفراغ في الرئاسة الأولى، وما يخلفه من تداعيات على عمل بقية المؤسسات السياسية والأمنية. وفيما يتوقع معاودة جلسات الحوار الثنائي بين "تيار المستقبل" و"حزب الله" بعد غد الإثنين، في ظل رغبة مشتركة بعدم قطع قنوات التواصل بين الطرفين بعد التصعيد الأخير على خلفية احتدام التوتر السعودي الإيراني، لم تشأ أوساط نيابية في "القوات اللبنانية" التعليق على ما أشيع عن زيارة متوقعة لرئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون إلى معراب، للقاء رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، مكتفية بالقول، إن خطوط الاتصال بين جعجع وعون مفتوحة وإذا ما حصلت الزيارة، فلن تكون مفاجئة لأحد.

وكانت معلومات أشارت إلى أن النائب عون سيزور جعجع في الساعات المقبلة، في إطار تنسيق المواقف بينهما في ما يتصل بالتسوية الرئاسية وكذلك الأمر البحث في ملف الانتخابات البلدية المقررة في أيار المقبل.

في هذا السياق، أكدت مصادر نيابية بارزة في قوى "14 آذار"، أن أي لقاء يعقد بين جعجع وعون لا يمكن النظر إليه على أنه موجه ضد رئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري، وإنما يأتي في سياق التواصل القائم بين الطرفين بعد توقيع إعلان النوايا بينهما، وبالتالي فإن زيارة عون لجعجع في حال حصولها، إنما تأتي رداً على الزيارة التي قام بها رئيس "القوات" منذ أشهر إلى "الرابية"، ولا يجوز تصوير التقارب بين "الجنرال" و"الحكيم" على أنه يستهدف الرئيس الحريري بأي شكل من الأشكال، ومشددة على أن العلاقة بين رئيسي "المستقبل" و"القوات" جيدة والاتصالات مستمرة بينهما مباشرة وعبر حركة الموفدين.