المحلية

فادي عيد

فادي عيد

ليبانون ديبايت
الاثنين 11 كانون الثاني 2016 - 08:24 ليبانون ديبايت
فادي عيد

فادي عيد

ليبانون ديبايت

لبنان خارج العاصفة الإقليمية

لبنان خارج العاصفة الإقليمية

ليبانون ديبايت - فادي عيد

كشف سفير معني بالوضع اللبناني في مجلس خاص، أن الساحة اللبنانية محصّنة تجاه المواجهة الإقليمية. وأوضح أن هذه الساحة تتمتّع بوضع خاص يجعلها في منأى عن كل تداعيات الحرب الدائرة بين المملكة العربية السعودية وإيران. وردّ السفير هذه الخصوصية اللبنانية إلى تقاطع مصالح فريد بين الرياض وطهران فرض معادلة استقرار معيّنة في لبنان ستبقى قائمة في المرحلة المقبلة.

وأكد أن التصعيد السياسي والعسكري والإقتصادي بين إيران ودول الخليج لن يُترجم على الساحة اللبنانية كما هي الحال في سوريا واليمن، مشيراً إلى استمرار الحوار بين "حزب الله" وتيار "المستقبل" يعكس استمرار التقاطع في الإرادات الإقليمية والدولية على عزل لبنان عن كل تأثيرات المواجهة الناشئة. وفي هذا المجال، فإن السجال بين "المستقبل" و"حزب الله" الذي ظهر في الإعلام أخيراً سيبقى في إطار مضبوط، وذلك خوفاً من أن يؤدي إلى انفلات سياسي يتبعه انكشاف أمني وخربطة في الشارع.

وفي ظل غياب المعطيات الأميركية، كما الإقليمية، عن تطوّرات دراماتيكية مرتقبة على الصعيد اللبناني الداخلي، لاحظ السفيرالمعني، أن نصائح خارجية قد وُجّهت إلى قيادات فاعلة، وقضت برسم سقف للتصعيد السياسي الأخير، وهو ما دفع إلى تراجع وتيرة التوتّر السياسي رغم المخاوف من انزلاقات في الشارع ناجمة عن الإحتقان المذهبي. وكشف في هذا السياق عن أن غياب "حزب الله" عن التحرّك في الشارع، واقتصار اعتراضه العنيف على المملكة على التحرّك السياسي والتعبير في مناسبات حزبية، مؤشّر على أن الحركة الإحتجاجية لن تتخطى مستوى الحملات السياسية والإعلامية. كما أن تأكيده على الحوار مع تيار "المستقبل"، يحمل دلالات واضحة على أن الحزب يريد تنظيم الخلاف مع "التيار الأزرق" وضبطه في الحوار الثنائي الجاري.

من جهة أخرى، شدّد السفير المعني بالوضع اللبناني، على أن القوى الخارجية، إقليمية كانت أم دولية، تدرك مدى خطورة التعقيدات التي تجمّعت على الأراضي اللبنانية من خلال مئات آلاف النازحين السوريين، والذين يشكّلون ما يشبه القنبلة الموقوتة فيما لو وقع أي حادث يرتدي طابعاً مذهبياً. ووجد أن هذه التعقيدات هي التي تحول دون تطوّر أي تصعيد سياسي إلى واقع أمني تنزلق إليه كل الأطراف بصرف النظر عن كل الإصطفافات الحزبية والدينية. وخلص إلى أن قناعة ثابتة قد ظهرت لدى القيادات في 8 و 14 آذار باستحالة الدخول في أي ترجمة للصراع السعودي ـ الإيراني، مما دفع نحو استيعاب وامتصاص كل ردود الفعل العنيفة والوصول إلى النأي بالنفس في هذه القضية، وقد عبّر عن ذلك بوضوح الموقف الذي أعلنه وزير الخارجية بالأمس جبران باسيل، والذي أشار فيه إلى أن الحكومة اللبنانية ليست في وارد الوقوع في أي اصطفافات إقليمية تعجز عن تحمّل تبعاتها.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة