نظمت نقابة المهندسين في طرابلس، برعاية رئيس مجلس الإنماء والإعمار المهندس نبيل الجسر وحضوره، احتفالا لمناسبة توزيع الشهادات على المتدربين في الدورة الثانية "التخطيط الإستراتيجي الشامل" التي نظمها صندوق التنمية الإقتصادية والإجتماعية بالتعاون مع فرع المهندسين الموظفين في النقابة.
حضر الاحتفال الدكتور عبدالإله ميقاتي ممثلا الرئيس نجيب ميقاتي، كمال زيادة ممثلا الوزير أشرف ريفي، النواب: سمير الجسر، محمد الصفدي ممثلا بالدكتور مصطفى الحلوة، روبير فاضل ممثلا بالدكتور سعدالدين فاخوري وبدر ونوس، رئيسة المنطقة الإقتصادية الخاصة في طرابلس الوزيرة السابقة ريا الحسن، رئيس بلدية طرابلس المهندس عامر الرافعي، رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس توفيق دبوسي، مدير صندوق التنمية الإقتصادية والإجتماعية المهندس هيثم عمر والمتدربين والمدربين ومهتمين.
وكانت كلمة لراعي الاحتفال قال فيها: "إن إشكالية التخطيط في لبنان مطروحة على عدة مستويات. فبعد إلغاء وزارة التصميم العام سنة 1977 وإنشاء مجلس الإنماء والإعمار، أصبح هذا المجلس مسؤولا عن عدة وظائف ومنها التخطيط على المستوى الوطني أو المركزي. وبالفعل، فقد أعد مجلس الإنماء والإعمار عدة خطط وبرامج منذ إنشائه، بعض هذه الخطط حظي بموافقة مجلس الوزراء والبعض الآخر لم تتوفر شروط إقراره من السلطة التنفيذية. ولعل أفضل تجربة في التخطيط هي الخطة الشاملة لترتيب استعمالات الأراضي التي أقرها مجلس الوزراء بمرسوم عام 2009. هذه الخطة لحظت دورا أساسيا لطرابلس وإتحاد بلديات الفيحاء كقطب تنموي أساسي لمنطقة الشمال وعكار، وكان هذا التركيز على دور طرابلس أساسيا في الخطة تطبيقا لمبدأ الإنماء المتوازن نظرا لوزن طرابلس الديموغرافي والإقتصادي وللطاقات الكامنة التي يمكن أن تعيد للمدينة الدور الذي خسرت جزءا منه في العقود الأخيرة".
وتابع: "هذا على المستوى المركزي، إلا أن تكامل التخطيط يقتضي إعداد خطط محلية للمدن والمناطق تتوافق مع التوجيهات العامة للخطة الوطنية، هذا المستوى لا يزال ضعيفا ومتفاوتا بين منطقة وأخرى، فبعض الإتحادات نجحت في وضع خطط إستراتيجية والبعض الآخر لا يزال في صدد التحضير لذلك. ولا بد في هذا السياق من أن أنوه بالجهود التي بذلها إتحاد بلديات الفيحاء لا سيما في الخطة الإستراتيجية التي وضعها. كل هذه الجهود التخطيطية على المستوى المحلي تصطدم بمسألتين، الأولى هي التمويل، ففي غياب اللامركزية يبقى إعتماد السلطات المحلية على التمويل الذي تؤمنه الحكومة مع ما يعتري هذا التمويل من نقص وعقبات، والمسألة الثانية هي المستوى المؤسسي وأيضا في غياب اللامركزية، هناك التباس في تحديد الجهة المسؤولة عن التخطيط على المستوى المحلي وعن الرقعة الجغرافية المشمولة بأي خطة.
وختم: "بالرغم من ذلك، تأتي المبادرة التي نحتفل بها اليوم لتساهم في تعزيز الجهود التخطيطية وفي رفع مستوى الطاقات البشرية في تعاطيها مع مسألة التخطيط الإستراتيجي من جميع جوانبها".
تلى ذلك تسليم دروع تقديرية للمدربين وشهادات لأربعين متدربا، وأقيمت مأدبة غداء في مطعم "بيتنا" بطرابلس.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News