القى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، خطبة الجمعة التي استهلها بالقول: "شاء الباري عز وجل ان يكون الانسان خليفته في الارض يعمرها بالخير والبر والاحسان، فسخر سائر مخلوقاته لخدمة الانسان حتى يكون خليفته مصانا ينعم بفيوضات الرحمة الالهية، ويسير وفق اوامر الله، فلا يقتل ولا يزني ولا يكفر، ويلتزم نهج الاستقامة ويعمل لرضا الله ويتجنب معاصيه وسخطه".
وأضاف: "ان الانسان مطالب بالحفاط على اخيه الانسان، فلا يظلمه ولا يعتدي عليه. ولقد جاء الاسلام ليكرس منظومة ايمانية تقوم احترام الانسان والمحافظة على امنه واستقراره، فالاسلام حرم قتل الابرياء والاعتداء على الآخرين وظلمهم والاساءة اليهم فنبذ العنف والارهاب، ودعا الى الحوار بالتي هي احسن والتعاون على البر والتقوى، ورفض الاثم والعدوان".
وتابع في الخطبة: "ان ما جرى في بلجيكا وقبلها في ساحل العاج ودول اخرى من قتل المدنيين الابرياء، هي اعمال اجرامية لا يقبلها عقل ولا يقرها دين، وقد اكتوى العرب والمسلمون بنار الارهاب الدولي الذي غرس الكيان الصهيوني في فلسطين ليشرد شعبها ويحتل ارضها وينتهك مقدساتها، وهو اليوم يخرب سوريا والعراق وينتقل في فصوله الجديدة لضرب اوروبا وسائر الدول ليحصد المزيد من الابرياء"، لافتا إلى ان "لبنان المستهدف اليوم من الارهاب التكفيري والصهيوني يتصدى بوعي شعبه وسهر جيشه وقواه الامنية والمقاومة للارهابيين، ويحبط مخططاتهم ويجنب وطننا اعمالا وحشية شهدنا صورها في الاشهر الماضية".
ونوه بـ"تضحيات الجيش وعزيمة ضباطه وجنوده"، معزيا "قيادته وكل اللبنانيين بشهدائنا واخرهم الشهيد عامر يوسف ونسأل ان يمن على الجرحى بالشفاء العاجل".
ورأى أن "حماية لبنان من الارهاب تبدأ من تحصين وحدتنا الوطنية ودعم جيشنا بكل وسائل الدعم، وتأمين التوافق السياسي لحل كل الازمات بدءا بانتخاب رئيس للجمهورية مرورا بتفعيل عمل المجلس النيابي والحكومة، وصولا الى اقرار قانون انتخابي يحقق العدالة في التمثيل، لذلك نطالب المسؤولين بان يرتقوا الى مستوى تضحيات الجيش والشعب والمقاومة، فيعمقوا حوارهم ويستشعروا الاخطار المحدقة بالوطن، فننتخب رئيسا للجمهورية يكون جامعا للبنانيين يحمل صفات ومكارم وطنية صحيحة، صادقا قويا محبا لشعبه واهله، وعلينا ان نحفظ لبنان بحفظ نظامه ودعم جيشه ولا نكون متسولين، وعلى اللبنانيين ان يكونوا اصحاب نخوة وهمة، فلبنان يطلب النخوة والشجاعة من اهله فيبادر الاغنياء والمصارف وكل متمكن الى دعم الجيش وتوفير كل المعدات والتجهيزات ليبقى جيشنا قويا يتصدى لكل عدوان، ونحن لا نقبل اي منة او هبة تكون مشروطة ونرفض اي تسول، فمن يريد ان يساعدنا دون شروط فاهلا به، ونرحب بالوفود والشخصيات الدولية وبكل مساعدات غير مشروطة، ومن اراد مساعدتنا دون منة وشرط نكون شاكرين لدعمه، كما نرفض اي املاءات علينا وتوطين اي نازح او لاجىء في لبنان".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News