فرحا: من سينقذ وطننا الذي يأكله نيران الحقد؟

ترأس الرئيس الإقليمي للرهبانية الكرملية في لبنان الاب مخول فرحا، قداس الفصح المجيد في كنيسة سيدة الكرمل مقر الرئاسة العامة في الحازمية، عاونه فيه لفيف من الكهنة بحضور حشد من المؤمنين.

وبعد الإنجيل المقدس، القى الاب فرحا عظة تناول فيها معاني القيامة وقال: "في قانون الايمان نردد "وقام في اليوم الثالث"، والكنيسة اليوم تضيف هذا هو اليوم الذي صنعه الرب، فلنفرح به ونتهلل، لان هذا اليوم دشن الايام الجديدة "يوم الاحد"، وكان خاتمة الآلام والموت والدفن. النسوة اللواتي شاهدن الموت هن اللواتي حضرن الى القبر ولهن هم واحد، من يدحرج لنا الحجر الكبير عن القبر. وكانت المفاجأة، القبر مفتوح وفارغ والمصلوب قام".

وتابع: "نحن اليوم نمشي وهناك هم كبير على صدورنا"، سائلا "من يدحرج لنا حجر الانانية والبغض والخوف، من سينقذ لنا وطننا المعذب لبنان وسائر البلدان التي تأكلها نيران الحقد والدمار، من يساعدنا كي نكون شهودا حقيقين لمحبة المسيح وقيامته المجيدة من بين الاموات، لانه بدون هذه القيامة والانتصار على الموت والخطيئة، لا معنى لايماننا، بل يصبح الايمان تزويرا لعمل الله. مات المسيح لاجلنا لنقوم معه الى حياة جديدة، ونكون شهودا للبشارة الجديدة ونعلن اننا ابناء الحياة والفرح بالمسيح الذي انتصر على الظلم والموت هو الحي المالك ابد الدهور، له المجد. المسيح قام حقا قام".