يضع "محيي" شروطا مشددة لأي فتاة أو سيدة يرافقها، فهو لا يتعاطى الخمور، ولن يدخن أي مخدرات، ولكنه لا يمانع أن تدخن أو تشرب من برفقته.
"في إحدى المرات سهرت مع فتاة أمريكية، وشربت، وبعد أن استيقظت في الصباح وجدت أن كل ما كان معي من نقود قد اختفى، وأن الليلة الماضية كانت آخر ليلة تقضيها السائحة في الفندق الكبير، حيث عادت إلى الولايات المتحدة بعد أن سرقتني، وهو ما يذكرني بما يحدث مع الفتيات في نفس المهنة" — قال "محيي".
مارس "محيي" الجنس مع أكثر من 300 سيدة، "معظمهن خليجيات وأمريكيات وأستراليات وأيضا من جنسيات أفريقية، هؤلاء يقضين نصف أوقاتهن بحثاً عن المتعة مع شاب وسيم وقوي، لدرجة أن بعض النساء من دول خليجية يدفعن مبالغ طائلة، تكفي لإعالة أسرة كبيرة لعام كامل، مقابل أن تقضي أسبوعا واحدا مع شاب يمارس معها الجنس حسب رغباتها، في أي وقت وبأي شكل".
بعد انهيار السياحة في مصر، أصبح "محيي" يقبل بأي عمل — من هذا النوع — بعدما كان يترفع عن البعض ويقبل البعض الآخر بشروط، "أصبحت أقبل بأي امرأة، بعدما كنت أتحفظ وأختار أن أقبل أو أرفض، ولأن الحالة الاقتصادية أصبحت سيئة جدا في مصر، صرنا نتعامل بما يشبه (التسعيرة)، وهي 200 دولار عن الليلة، ويمكن دفع 1000 دولار مقابل أسبوع كامل، ما عدا المصريات، فهن لا يبحثن عن الجنس في الغالب، ولكن بعضهن يبحثن عن الوسيم الذي تخرج معه لإغاظة صديقاتها فقط، ويدفعن 200 جنيه".
طبيب يختبئ تحت جناح الليل
يعرفنا "محيي" بصديقه "ممدوح".. الأخير تخرج من كلية الطب، أي أنه طبيب، ولكنه فضل العمل كـ"رجل ليل" بحثا عن المال، "أعمل في هذه المهنة منذ 10 سنوات، وقابلت فيها نساء من كافة الجنسيات".
لا يملك أحد ممن يعملون في هذه المهنة أي رأس مال سوى أجسادهم، لذلك يعتنون بها بشكل خاص، وينفقون عليها أكثر من نصف دخولهم، بداية من الوجبات الصحية التي تفيد البشرة والقلب والأعصاب، مروراً بممارسة التمرينات الرياضية، التي تساعدهم على الحصول على قوام مثالي، وكذلك متابعة عالم الأزياء، وحتى الاطلاع على كل جديد يخص المرأة، خاصة فيما يتعلق بالجنس والمتعة.
العمل في الشارع له مخاطره أيضا، فهو يجعلهم طوال الوقت عرضة لتساؤلات رجال الشرطة عن طبيعة عملهم، والسبب وراء وقوف كل منهم في موقعه، وحسب "عمر"، وهو شاب عشريني ما زال يدرس في كلية الزراعة، فإن أكبر أزماتهم مع الشرطة هي الاحتكاك الدائم.
فلا أحد منهم يستطيع أن يستبدل مكانه لأن لكل منهم زبائنه وعليه ألا يفقدهم، وبالتالي فإنه يضطر إلى تجنب رجال الشرطة، ما يثير ريبتهم أكثر.
ويكشف "عمر" أن بعض أفراد الشرطة يعرفون طبيعة الأعمال التي يقومون بها، ولكن من الناحية القانونية يصعب القبض عليهم بهذه التهمة، لذلك يلجأ بعضهم إلى أسلوب المضايقة معهم.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News