من حيث الشكل لم يستقبل وزير الخارجية الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في المطار كما استقبله في زيارته الاولى الى لبنان العام 2007 وزير الخارجية السابق فوزي صلوخ، علم من أوساط الخارجية، ان جدلا بروتوكوليا دار في اروقة قصر بسترس حول ما اذا كان يجب على رأس الديبلوماسية ان يستقبل المسؤول الاممي الرفيع، وخلص النقاش الى عدم وجوب توجه وزير الخارجية الى المطار ومن دون ان يجمعه لقاء ثنائي ببان كون الاخير ليس وزيرا للخارجية.
اما من ناحية مضمون المحادثات ، فاعتبرت اوساط الخارجية ان الوعود الدولية، التي كحّلت بإطار اسلامي -عربي، لم تعم انظار المسؤولين اللبنانيين عما تحمله من معان وتداعيات في آن، ورأى فيها وزير الخارجية والمغتربين توطئة لمشروع اشمل يقضي بإطالة اقامة اللاجئين السوريين عبر اللعب على التعابير ومحاولة جعل العودة "حسب الرغبة " بحسب ما تضمنته ورقة المبعوث الاممي ستيفان دي ميستورا وبالتالي ابقاؤهم في بلدان الجوار السوري ومنها لبنان وتركيا والاردن منعا لتدفقهم الى الاتحاد الاوروبي وتفاديا لامتداد الارهاب .
ورأت ان استطلاع الوضع في الجولة الميدانية التي قام بها المسؤولون الثلاثة كان صوريا من اجل وضع تقرير يصار في ختامه التوصية بهبات ومساعدات لن تصرف عمليا كون البنك الاسلامي مقره في الرياض وتموله بشكل اساسي دول مجلس التعاون الخليجي، كما ان القسم الاكبر من وعود المانحين في مؤتمري الكويت 1 و2 لم تسدد الى المنظمات الدولية غير الحكومية بحسب المفوضية العليا للاجئين.
واسفت اوساط قصر بسترس لعدم الجدية في التعاطي مع وجوب عودة السوريين الى بلادهم بعد استتباب الامن في عدد كبير من المناطق، والتعاطي بنيات مسبقة مع رغبة لبنان في تحقيق العودة بشكل آمن على مراحل، معتبرة ان اجتماع الغد في جنيف لن يؤتي ثماره بعد القرار الاوروبي بمنع استقبال اعداد اضافية من النازحين.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News