منتحل صفة "مفتش".. يحتال على محلات الاشرفية والجوار!

خاص "ليبانون ديبايت" - ستيفاني جرجس:

أثير لغطٌ كثير في الأيام الاخيرة عن "مفتش" لبق يجول على المحال التجارية (متنوعة المبيعات) وأغلبها محال سمانة في منطقة الاشرفية وجوارها ليستميل ضحاياه ويوقعهم في شرك عملياته "التنصيبية" في وضح النهار. في هذه السطور، نكشف بالتفصيل حقيقة هذا المفتش وكيف يحتال على ابناء الاشرفية والجميزة والجوار.

توافرت معلومات لموقع "ليبانون ديبايت" في هذا الصدد، عن وجود شخص يدعى "طوني.ح" (وفق ادعاءاته) في أواخر العقد الثالث من العمر، قصير القامة مربوع البنية، يحمل الرقم: 76/***869، وينتحل صفة مفتش في شركة "كوكا كولا"، ينصّب ويسرق اموال التجار.

وبحسب معلومات "ليبانون ديبايت" يعمد "النصاب" المذكور اعلاه على اختيار ضحاياه بدقة بعد جمع المعلومات عنهم والتأكد ان المحل يحوي على براد او الة لبيع المشروبات الغازية وتحديداً "الكوكا كولا"، ليبدأ لاحقاً جولته الاحتيالية على المحلات معتمداً الطريقة التالية في الحوار مع الاخرين واهماً اياهم بان معرفة مسبقة جمعتهم :

"مرحبا ريس.. اهلاً، شو عرفتني؟ لأ مين؟ ولك انا "طوني" المفتش بكوكا كولا استلمت المنطقة عن جديد وبدي نزلك 4 صناديق هدية ثم يعد الزبون بعروضات مغرية. وهكذا بوعد كاذب وابتسامة من هنا ومصافحة من هناك استمال قلوب وعقول اصحاب المحلات ليحكم لاحقاً الايقاع بهم وسرقة ما توفر لديهم من اموال، وان كان المبلغ لا يتعدى الـ 5 الاف ليرة، فماذا كان يحصل تحديداً؟

في الوقت الذي لم يخطر في بال ضحاياه ان يكون الامر كميناً كون الشركة التي يدعي بانه موظف لديها هي من بين الشركات الأشهر في الاسواق اللبنانية في الوقت الراهن ويحظى موظفوها بثقة واحترام غالبية التجار، كان الاخير يغادر المحل ليعود بعد فترة زمنية لا تتعدى الـ10 دقائق والخوف والقلق يسيطران على تصرفاته، اذ ان سيارته تعطلت وقد طلب رافعة لأخذها لكنه لا يملك المال، وهنا تكمن القصة.

ح.، ينادي "فُلان" باسمه، سائلاً اياه بلطف عن المبلغ المتوفر في جيبه، فيجيبه الرجل "50 الف"، " طيب عال عطيني ياها وبكرا بجبلك الصناديق وبعطيك هيي" ليمده الرجل بالمال ويقع في فخه مثله مثل الآخرين، ليكتشفوا لاحقاً انهم لن يروا لا "الصناديق ولا الـ 50 الف ولا صورة وجو مرة تانية"، على حد قول احدهم.

ولكن، بالرغم من كثرة ضحاياه، الا ان هذا التصرّف المريب أدهش أحد الاشخاص، وبدأ الشك والتحليل يدور في مخليته نتيجة خبرته العسكرية (عسكري متقاعد)، ويروي الاخير لموقع "ليبانون ديبايت" :"طوني اعتمد الطريقة عينها معي، ولكنه فوجئ في آخر لحظة بالمبلغ الذي بحوزتي اذ قلتُ لانه بانني لا املك الا 5" الاف ليرة"، ليجيبني بوقاحة طيب بتستغني عنها؟.. فناوره بجوابه وتمكن من الإفلات من شركه.

ولازالة هذا اللغط الحاصل، أجرى موقع "ليبانون ديبايت" اتصالاً بادارة شركة "كوكا كولا" المعنية بتوضيح حقيقة ما يجري والتي بدورها نفت بصورة قاطعة وجازمة ان يكون "طوني .ح" من احد موظفيها او مندوبيها الحاليين او السابقين، مؤكدةً ان لاعلاقة لها لا من قريب ولا من بعيد، بما يروج له الأخير أو يدعيه في الاسواق.
وكشفت الشركة عن تلقيها عدة اتصالات وشكاوى من عدد من المواطنين بحقه، ففور السؤال عن المذكور اتى جواب المتحدثة باسم "كوكا كولا" سريعاً "شو ناصب عليكن كمان؟".

وازاء كل ما تقدم من معطيات ووقائع فندها "ليبانون ديبايت" بشكل مفصل، نضع هذا التقرير بمثابة اخبار لكافة الاجهزة الامنية للتحرك الفوري واجراء المقتضى القانوني اللازم فوراً لالقاء القبض على نصاب محترف بسرقة ارزاق الناس واستباحتها قبل انتقاله الى مناطق أخرى.