"ليبانون ديبايت"
تؤكد مصادر زحلية أن "التصويت لزغيب لا يعني التصويت للتفاهم المسيحي، وان التصويت ضده ليس تصويتاً ضد التحالف المسيحي، لأن التحالف ضربه خيار جعجع تفشيل المفاوضات مع أهالي زحلة وعائلاتها وبينهم الكتلة الأبرز المتمثلة في الكتلة الشعبية". واستغربت المصادر: "كيف تسمح "القوات اللبنانية" لنفسها بإعطاء زغيب ثمانية مرشحين، ولم تقبل ان تعطي "الكتلة الشعبية" عشرة مرشحين، بل كانت حازمة في الاكتفاء بإعطاء "الكتلة" خمسة مرشحين لا غير".
وحمّلت الأوساط الزحلية المستقلة رئيس الهيئة التنفيذية لـ "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع "مسؤولية ضرب الوفاق مع "الكتلة الشعبية" حيث وضع المفاوض القواتي مجموعة عقبات وأبرزها شخص المرشح الذي سمّته "القوات" أسعد زغيب باعتباره شخصاً غير وفاقي كونه يشكّل عقبة امام الوفاق". وتساءلت: "كيف يكون زغيب وفاقياً وفي زحلة واربع قوى من أصل خمس قوى رئيسية هي ضد ترشيحه، من مثل "الكتلة الشعبية، والنائب نقولا فتوش، و"التيار الوطني الحر"، و"حزب الكتائب". وان القوة الوحيدة التي تمسكت بترشيحه هي "القوات اللبنانية" وفرضته على سائر حلفائها". ولم يكن آل سكاف وحدهم ضد ترشيح زغيب كمرشح وفاقي".
وتضيف الأوساط الزحلية ان زغيب "خرج من بيت آل سكاف ولم يظهر حداً ادنى من العرفان لهم، فقد تحداهم في استحقاقين انتخابين ثم تقلّب مراراً ما بين دعم تيار "المستقبل" وما بين توسل تأييد "حزب الله"، وان تجربته في البلدية اظهرت انه كان يعمل حيثما يجد منفعة شخصية له، الأمر الذي ادى به إلى الانتفاع شخصياً وعائلياً من المشاريع التي نفذها. وقد استخدم اموال البلدية والمال العام لبناء حيثية شعبية له وتوزيع منافع خاصة على المحاسيب".
واخذت الأوساط الزحلية المستقلة على زغيب انه "لا يمكن ان يرتقي إلى الرمز الوطني الزعيم الياس سكاف لأن زغيب لا ينفق على السياسة والبلدية من جيبه ومن ماله الخاص، بل الأصح انه يحقق ارباحاً شخصية من مشاريع البلدية. ولذلك لم تكن تجربة الإنماء في عهده متوازنة بين الأحياء الزحلية، وغير مشجعة لإعادته لولاية ثالثة في ظل غياب الزعيم الذي كان وجوده يُشكل ضمانة واقية من تفلّت زغيب".
أما مصادر "الكتلة الشعبية" فقالت انها قدمت تنازلات قصوى في سبيل الوصول إلى تفاهم مع التحالف المسيحي الذي نظرت إليه بادئ الأمر بارتياح إلى ان لاحظت ان العقبات التي وضعها المفاوض القواتي هي ليست من النوع الذي يراد فعلاً منها الوصول إلى اتفاق. وأكدت مصادر الكتلة انها وصلت إلى حد التنازل عن أكثر من نصف عدد مقاعد المجلس البلدي بدليل انها بعد ان كانت تطالب بحصة 11 بينهم الرئيس، عادت واكتفت بعشرة مع رئيس حيادي. إلا ان القوات رفضت عرضها، واعلنت فشل الاتفاق، واسرعت إلى الجنرال ميشال عون لنعي الاتفاق. وتعتقد المصادر نفسها ان وراء التسرّع في إعلان فشل الاتفاق "أهدافاً مشبوهة".
من جهة أخرى، لم يشأ "حزب الله" ترشيح أي شخص على أي واحدة من اللوائح الثلاث المتنافسة في زحلة، بل فضل ان يكون مرشحه المهندس علي الخطيب مستقلاً خارج اللوائح المتنافسة لعدم الإيحاء بأنه يؤيد لائحة على حساب أخرى، خاصةً وأن لديه اصدقاء في جميع اللوائح بما فيها لائحة زغيب الذي سعى إلى مد جسور العلاقة مع الحزب بوساطة من اللواء جميل السيّد المدير العام السابق للأمن العام.
وعلى خط "تيار المستقبل"، أكد مسؤول في "التيار" ان قيادة المستقبل اتخذت قراراً بعدم التدخل في زحلة لأن التنافس الداخلي لا يعنيها لاسيما وان القيادة مضطرة إلى متابعة مجريات الانتخابات في مناطق الثقل السني مثل سعدنايل وبرالياس ومجدل عنجر والبقاع الغربي، ولا يهتم "المستقبل" بزحلة.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News