كان يمكن لعمشيت أن تلقى مصير مدينة جبيل نفسه، أي شبه التزكية، حين أُعلن عن ترشّح رئيس البلدية الحالي الدكتور انطوان عيسى على رأس لائحة من 14 عضواً يمثلون "التيار الوطني الحرّ" و"القوّات" ومناصرين لعيسى ومستقلّين. فالطبيب يحظى لوحده بشعبية عالية في البلدة، كيف إذا تحالف مع الحزبين الأقويين على الأرض، التيار والقوّات.
غير أن تولّي عيسى لرئاسة المجلس لمدة 18 سنة متتالية، أثار حفيظة بعض "العمشيتيين"، فشكّل رئيس إقليم الكتائب في جبيل روكز زغيب لائحة غير مكتملة من 12 عضواً. في حين أصرّ من يوصفون بـ "العونيين الغاضبين" على التغريد خارج التكليف الرسمي لحزبهم من خلال دعم روميو غاريوس على رأس لائحة غير مكتملة أيضاً من 11 عضواً.
هم يعتبرون أن القرارات الحزبية في المعركة البلدية "غير منزلة"، لأن "أهل البلدة يفهمون أكثر بشؤونها الإنمائية". يقول أحدهم، وقد رفض ذكر اسمه، إنه ما كان يجب على "التيار" أن ينكفئ عن معركة جبيل "مع هذا تفهمّنا الموقف كون لائحة الحواط صعبة المنافسة. لكن فليسمحوا لنا في عمشيت، لأننا نفهم أكثر منهم بواقع الأرض خصوصاً إذا كانت تحالفاتهم تراعي المصالح الشخصية والعائلية".
وفي حين يقف ابن البلدة رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان على الحياد، كما تؤكد مصادر من لائحتي عيسى وزغيب و التيار الوطني الحرّ، يعتبر أحد المراقبين أن المعركة تبقى غير متكافئة لصالح عيسى، لا سيما أن اللائحتين الأخريين غير مكتملتين. ويضيف أنه مع الاصطفاف السياسي إلى جانب واحد، أي التحالف ضمن لائحة واحدة، ستشتدّ المعركة بين العائلات لكنّها في أفضل الأحوال "لن تقضم من مجلس عيسى الا عضو أو عضوين". فهل يكونان من العونيين؟ يجيب المصدر: "ليس بالضرورة فبالرغم من المعارك الداخلية لا بدّ أن يصوّت العونيون لبعضهم، كما أن المغرّدين خارج سرب الحزب ليسوا أكثر عدداً من الملتزمين بقرارته في هذه المعركة".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News