أقامت الجامعة الأميركية للثقافة والتعليم AUCE قسم العلاقات العامة والتسويق، برعاية وزير العمل سجعان قزي، معرض الوظائف السنوي الذي أتاح أمام طلاب كليات الجامعة فرص التواصل والتفاعل المباشر مع ممثلي نحو 50 شركة ومؤسسة محلية ودولية رائدة، تعنى بالمجالات الإقتصادية والمصرفية والمالية والإغاثية والخدماتية والتربوية والإعلامية والطبية والخاصة بالتأمين وتكنولوجيا المعلومات والبناء والموارد البشرية.
إفتتح قزي المعرض في حضور رئيس الجامعة الدكتور منيب الساكت وحشد من عمداء الكليات ورؤساء الأقسام وأعضاء الهيئة التدريسية والطلاب وممثلين عن المؤسسات المشاركة.
بعد النشيد الوطني تحدث قزي، فأكد أهمية الثقافة التي وجدت قبل العلم وقطاعات التكنولوجيا. وقال: "في الفترة الأخيرة بدأنا نشهد كثافة في الشهادات ونقصا فادحا في الثقافة خصوصا عند الأجيال الجديدة".
وقال: "من بين الأسباب الرئيسية لأزمات مجتمعاتنا العربية انخفاض نسبة الثقافة، وهذا أمر له انعكاسه على فرص العمل لأنه في النتيجة العمل في المؤسسات يرتكز على مدى قدرة صاحب الشهادة ان يعمل من خلال ثقافته الذاتية".
وأوضح قزي أن "نسبة العاطلين عن العمل من المتعلمين في لبنان تفوق نسبة العاطلين عن العمل من دون حملة الشهادات العليا، لأن جزءا من حاملي الشهادات العليا يفتقرون الى الثقافة".
وتوجه الى الطلاب: "أنتم أصحاب الدور الاساسي في صنع مستقبل لبنان، وإذا لم تكن الجامعات مركزا لصناعة مستقبل الجامعات والاوطان فلا دور لها".
ودعا الى "اعادة النظر في وضع التعليم الجامعي، وان يكون لنا الجرأة في الدعوة الى مؤتمر عام في لبنان يقدم فيه اصحاب الجامعات كشفا موضوعيا عن وضع كل جامعة ودورها تجاه اجيال لبنان، لكي نعرف ما اذا كنا نخرج اصحاب شهادات قادرين على الدخول الى سوق العمل، ام اصحاب شهادات تلصق على الحائط فقط".
وأكد وجوب "أن تقوم الجامعات بتقويم دورها منذ تأسيسها الى اليوم على كل الصعد، لأنه لا يمكن الاستمرار في وضع التعليم الجامعي في لبنان كما هو. كل شيء في النظام الديموقراطي يخضع للمحاسبة إلا الجامعات في لبنان، وهذا أمر لا يجوز أن يستمر".
واعتبر أن "صورة التعليم الجامعي في لبنان أصابتها الشظايا لأن بعضها خرج أجيالا لا قدرة لها على الدخول الى سوق العمل".
وقال: "ان سبب البطالة في لبنان يعود الى الازمة الاقتصادية من جهة، ومن جهة اخرى الى ازمة المؤهلات والكفاءة لدى الذين يتقدمون الى سوق العمل".
ودعا الى "أن يكون سوق العمل في لبنان مفتوحا أمام الكفاءات العربية والاجنبية، ولكن لا يمكن ان تكون هذه السياسة على حساب اليد العاملة اللبنانية. والاولوية يجب ان تبقى لليد العاملة اللبنانية، فلا يمكن مع ارتفاع نسبة البطالة في لبنان ان نسمح بإعطاء إجازات عمل لكل جنسيات العالم، على كل دولة الاهتمام بشعبها وان تدفع ثمن سياستها وثمن حروبها، فعندما كنا نعاني الحروب صمدنا وحدنا".
أضاف: "مع شعورنا الانساني والعاطفي وحتى القومي تجاه النازحين السوريين لا نستطيع تثبيت وجودهم في لبنان. لبنان ليس أرض التوطين للآخرين، إنه وطن للبنانيين فقط. وإننا نرفض المشاريع الدولية لتثبيت النزوح السوري في لبنان، نحن مع مشروع واحد هو وضع برنامج مرحلي لإعادة السوريين الى سوريا، وإن تغيير النظام لا يكون من لبنان بل من داخل سوريا".
وسأل: "لماذا لا يذهب كل نازح يؤيد النظام الى مناطق سيطرة النظام، ومن يؤيد المعارضة يذهب الى مناطق سيطرة المعارضة؟ اما ان يبقى 1700 نازح سوري يضاف اليهم نصف مليون فلسطيني على شعب عدد سكانه 4 ملايين، فيكون ذلك مشروع التحضير لإنهاء الدولة اللبنانية، وهو أمر لن نسمح به على الاطلاق".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News