لشهر رمضان في مصر طقوس مارسها المصريون منذ مئات السنين، أضافوا إليها وطوروها، دون التفكير في أصلها ومعناها، رافعين شعار "ربنا ما يقطع لنا عادة".. نستعرض هنا عدداً من الطقوس الرمضانية التي يعود تاريخها إلى العصر الفاطمي حسب الروايات:
1- القطايف والكنافة
كل مناسبة تمر على المصريين لا بد من أن يكون للطعام حظ وافر فيها، فما بال شهر الصيام؟ بعد انقطاع عن الأكل والشرب منذ الفجر وحتى أذان المغرب، يلعب الطعام دور البطل الرئيسي في الساعات المتبقية، حتى وقت الإمساك.
بدءاً من إعداد مائدة مليئة بأنواع مميزة من العصائر إلى الأطعمة الدسمة، إلى التحلية بأنواع لا تُصنع إلا في رمضان، مثل الكنافة والقطايف، وهما أنواع من الحلوى التي اختلفت الروايات حول بداية ظهورها، فالبعض يؤكد أن الكنافة صنعت خصيصاً لسليمان بن عبد الملك الأموي، وبعض الروايات الأخرى ترجعها إلى عصر المماليك، أما البعض الآخر والأقرب إلى الصواب فيرجع بدايتها هي والقطايف، إلى الفاطميين، وفي كل الأحوال فتلك الحلوى هي الطبق الرئيسي للتحلية في رمضان، ويختفي مع أول يوم لعيد الفطر المبارك، وخصوصا القطايف.
2- فانوس رمضان
تحكي الرواية أن المصريين استقبلوا المعز لدين الله الفاطمي عند دخوله القاهرة ليلاً، بالفوانيس والمشاعل التي كانت تستخدم للإنارة، تزامن ذلك مع الأيام الأولى لشهر رمضان، ومنذ ذلك الحين أصبح للفانوس وظيفة ترفيهية، بجانب وظيفته الأصلية في الإضاءة، وأصبح الأطفال يحملونه ويجوبون به الطرقات مع ترديد الأغاني.
3- مائدة الرحمن
باعتبار رمضان شهر الخير، اعتاد المصريون تنظيم موائد الرحمن في الشوارع والطرقات لإفطار عابري السبيل والفقراء والمحتاجين. تقول بعض الروايات أن موائد الرحمن عُرفت في العصر الفاطمي، وكانت تسمى "السماط".
4- المسحراتي
كان والي مصر إسحق بن عقبة أول من طاف على ديار مصر لإيقاذ أهلها للسحور، وفي عهد الدولة الفاطمية كان الجنود يتولون الأمر. وبعدها عينوا رجلا أصبح يعرف بالمسحراتي، كان يدق الأبواب بعصا يحملها قائلاً: "يا أهل الله قوموا تسحروا".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News