أكد نائب رئيس حزب الكتائب الوزير السابق سليم الصايغ أن "الإنتخابات البلدية خلطت الأوراق بعد أن أعطي لها بعد سياسي وقد أثبتت أن أحدا لا يمكنه أن يسيّر "محادل" ولا "بوسطات" معتبرا أن "الإنتخابات الرئاسية على النار الا ان هناك خلط أوراق وقد يكون الآخيرون أولين والأولون آخرين"، متسائلا "من يمكنه أن يقول اليوم أنا أتكلم باسم المسيحيين؟".
واعبتر الصايغ، أن "الإنتخابات البلدية هي انتصار للديمقراطية في لبنان وليس انتصارا لأحد" مشددا على "الحضور المعنوي للكتائب الذي ظهر في المدن الكبرى لأن الكتائب كان موجودا أصلا في المناطق الصغيرة، وهذا الحضور نبّه من تصغير الآخرين".
وأشار الى "أننا لم نتغطرس على الناس ولم نرسم أوهاما بل أتينا مع العائلات والإنماء".
ورأى أن "رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل منتخب حديثا ويقوم بنهضة داخل التيار وهو يبحث عن مكان يظهّر فيه الإنتصار، كما أن حزب القوات اللبنانية انتقل شمالا كي يبحث عبر "الميكروسكوب" على انتصارات مدوية لأنهم لم يتمكنوا من تظهير انتصارات في المتن الشمالي في سن الفيل وجونية".
وأضاف: "في الشمال انتصرنا في شكا والقبيات فأتت القوات لتظهر انتصارا في بشري وفي طرابلس حيث شعرنا أنهم وصولوا الى حدّ دعم لائحة الوزير أشرف ريفي".
ولفت الى أنه "لدينا 7 أقسام لحزب الكتائب في الضنية وقد فاز مرشحون مدعومون من الكتائب في الإنتخابات وفي هذه المنطقة حافظوا على المقعدين المسيحيين عبر وضع الإسمين المسيحيين على اللائحتين المتنافستين".
وفي ما يخص نظام الكوتا في الإنتخابات البلدية، رأى الصايغ أن "نظام الكوتا هو احد الأنظمة المعتمدة في لبنان في مجلس النواب وفي وظائف الفئة الأولى وما يصحّ في الوظائف وفي مجلس النواب وفي الرئاسات الثلاث يصح في المجالس البلدية" لافتا الى أن "اللبناني يعتمد في بعض الأحيان الأعراف لارضاء الجميع مثل الإتفاق في بعض قرى الجبل المختلطة على جعل رئاسة البلدية مداورة بين المسيحيين والدروز".
أما في موضوع قانون الإنتخابات النيابية، فشدد الصايغ على أنه "لا يمكن أن نعود الى قانون الستين فقد تم تقديم مشاريع قوانين عديدة وقمنا بمعارك كثيرة ليس للعودة لقانون الستين، فهم يريدون ذلك لأن المطلوب ضبط اللعبة ومعرفة النتائج مسبقا".
وتابع: "لم نر لتحالف القوات - التيار حتى اليوم أي نتائج ايجابية على صعيد قانون الإنتخابات النيابية".
وأشار الى أن "توقعات بعض الأحزاب مبنية على التسويق وعلى نظرة عقائدية على سبيل المثال في بشري هناك أكثر من 37% معارضة للائحة القوات" متسائلا "من يتجرأ على خوض الإنتخابات النيابية على قانون مبني على النسبية في وقت هناك نسبة 37% في بشري معارضة؟ فلا يمكن انكار أن أهالي بشري لديهم ولاء للقوات لكن ليس ولاء لشخص انما الناس بحاجة للتعبير عن رأيها على طريقتها".
وقال: "هناك خلط أوراق في الإنتخابات البلدية لكنها لا تشبه الإنتخابات النيابية لأن كل لعبة لديها ملعبها وأشكّ في صمود الثنائيات الموعودة وهذه الإنتخابات أثبتت أن هناك فرقا كبيرا بين القاعدة الشعبية والقيادة الحزبية".
وأشار الى أنه "انتهى زمن بناء العضلات المسيحية عبر مهاجمة السنة في لبنان وانتهينا من سنّ مراهقة الأحزاب المسيحية" متمنيا على "العماد عون أن يقرأ ملف سد جنة كاملا من جهة مغايرة للوزير باسيل".
وقال: "نطمئن الجنرال عون أننا سنفتح موضوع سدّ حمانا بالطريقة ذاتها التي نفتح فيها موضوع سدّ جنّة لأن حمانا هي بلدة مهددة بالزوال".
وفي ملف النفايات، رأى الصايغ أننا "على الأرجح سنصل الى مشكلة كبيرة جدا في ملف النفايات الا اذا تعممت تجربة لامركزية معالجة النفايات في البلديات لأن 85% من النفايات سترمى على ساحل المتن".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News