المحلية

placeholder

العربي الجديد
السبت 11 حزيران 2016 - 10:32 العربي الجديد
placeholder

العربي الجديد

التصدعات في "المستقبل" أكبر من أن يرممها الحريري

التصدعات في "المستقبل" أكبر من أن يرممها الحريري

يسعى رئيس تيار المستقبل سعد الحريري خلال دعواته لأمسيات إفطار في شهر رمضان لإعادة ترميم تصدّعات ظهرت شقوقها واضحة في الأسابيع الأخيرة.

والتصدّعات لم تصب التيار الأزرق فقط، بل إن ما تسرّب عبر الصحف اللبنانية يكشف خلافا داخل عائلة الحريري نفسها. وتتناقل وسائل الإعلام المحلية خلاف بهاء الحريري مع شقيقه الأصغر سعد لاختياره جمال عيتاني رئيسا للائحة التي دعمها في انتخابات بيروت البلدية، مع علم سعد بالخلافات المالية بين عيتاني وبهاء.

وبغض النظر عن هذا اللغط العائلي، فإن أزمات سعد الحريري تتراكم وبات السعي لمقاربتها ضروريا وعاجلا منذ أن تفاقم ورمها في التصريحات التي أدلى بها الوزير نهاد المشنوق حول مسؤولية الرياض في عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز في السياسات التسووية التي انتهجها سعد الحريري، والتي يرى المراقبون أنها وراء انحسار شعبيته التي أظهرتها خصوصا الانتخابات البلدية في طرابلس. ويقول قريبون من تيار المستقبل إن الأزمة المالية تضغط بقوة، وأن سلسلة من التدابير المتخذة لجهة تسريح المئات من العاملين واحتمال دمج وإقفال مؤسسات وفتح باب التبرع باتت ضرورية لإعادة الإمساك بتوازن الحريرية.

وترى هذه الأوساط أن علاقات الحريري مع السعودية لن تعود إلى سابق عهدها، ليس فقط بسبب تحفظات الرياض وملاحظاتها على أداء سعد الحريري وتياره، بل بسبب تبدل أسلوب وشخوص الإدارة السعودية الجديدة بقيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز. لكن متابعين لمجريات مطابخ المستقبل يتحدثون عن ميل داخل التيار لإجراء مراجعة داخلية قد تفضي إلى إعادة انتخاب مؤسسات قيادية جديدة. ويتحدث هؤلاء عن أن نقاشا ذا نكهة سعودية يدور حول حاجة المرحلة إلى الرئيس فؤاد السنيورة الذي أثبت صلابة خلال حصار السراي.

ويلفت المراقبون إلى أن السنيورة كان مدركا منذ فترة طويلة لهذا النقاش، وأنه ورغم ما قيل عن تباينات في الرأي مع سعد الحريري، لم يصرّح بما يربك الإجماع الداخلي، كما فعل المشنوق، ولم يقفز من سفينة تيار المستقبل، كما فعل ريفي.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة