حزب الله يُطيح بـ "أبوات القاعدة" جنوب حلب

لم تمر معارك جنوب حلب مرور الكرام على أفرع تنظيم القاعدة التي تدير الهجوم، فعلى الرغم من تركيز التصويب على خسائر حزب الله وإظهارها بمظهر "الهائلة والضخمة"، يمكن ملاحظة أن خسائر تلك التنظيمات لا تجوز مقارنتها ابداً بخسائر الحزب، حيث تتكشف المعلومات عن مقتل نحو 200 مسلح بينهم 24 قيادياً ميدانياً، بينما فقد حزب الله 25 مقاتلاً 13 منهم في كمين.

الـ200 مقاتل الذين لم يجدوا إلا ما نذر من تنسيقيات ليقوم بنعيهم، برز بينهم عدد كبير من قادة الميدان قتلى، هؤلاء الغرباء عن الجغرافيا السورية، كانوا "أبواتاً"، يتوزعون في غالبيتهم على السعودي والأحوازي والشيشاني والقوقازي ليصبحوا خليطاً قاعدياً جُبِل بنيران المحاور التي أردته.

وتكشف الأسماء عن العشرات من القتلى بصفوف جيش الفتح في الهجمات المستمرة منذ الثلاثاء الماضي، حيث لم يستطع هؤلاء، على الرغم من كثرت عددهم، إلّا من السيطرة على مناطق محدودة ودخولهم في إستنزاف على جبهات أخرى لاسيما القريبة من مدينة الحاضر الاستراتيجية، بينما هم مستمرين في السعي من أجل التضييق على خط "الراموسة" و "الكرستلو" من أجل قطع خطوط إمداد الجيش السوري وفتح خطوط إمدادهم.

وعرف من القتلى الـ 24: "عمار الخالد مسؤول هجوم النسق الاول في جبهة النصرة، أبو يحيى تقاد مسؤول لوجستي في جبهة النصرة، ابو طه الانصاري مسؤول في جبهة النصرة، ابو عبد الرحمن سياف مسؤول عسكري في جبهة النصرة، بلال الواو الملقب بأبي أحمد مسؤول ميداني في "فيلق الشام"، ابو عمر الشعيطي مسؤول ميداني في النصرة، ابو انس السعودي، أبو عبادة الاحوازي مسؤول ميداني، محمد الشقران مسؤول هجوم النسق الاول، محمد مصطفى الشبيب مسؤول تنسيق " الانغماسيين"، ابو اسلام الجزراوي مسؤول تنسيق الفصائل".