الديمقراطيون الاحرار: لتكن دعوة بري مناسبة للتخلي عن الأنانيات

عقد حزب "الديمقراطيون الأحرار" إجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسته ترايسي شمعون وناقش التطورات. ورحب الحزب في بيان، بمبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري دعوة اقطاب السياسة الى الاتفاق على سلة لحل الازمات التي تعصف بالبلد وبنظامه في ظل الفراغ في رأس الدولة وشلل السلطة التشريعية وعجز الحكومة عن تسيير شؤون الناس من سياسية واقتصادية ومالية وبيئية وغيرها"، آملا ان "تكون دعوة الرئيس بري القادة اللبنانيين مناسبة للتخلي عن الأنانيات والمصالح الشخصية والفئوية، والتطلع الى المصلحة الوطنية العليا التي تمثلها الدولة الواحدة المحتضنة لجميع اللبنانيين بالتساوي، وخصوصا أن قيامها هو ضمانة للجميع وبالاخص الاجيال الاتية فيتفقون على انتخاب شخصية مؤهلة لقيادة البلد الى شاطئ الامان في ظل الاوضاع الملتهبة في المنطقة، والاتفاق على قانون انتخابات يؤمن صحة التمثيل من خلال النسبية التي تضمن تمثيل الجميع بحسب احجامهم والدوائر الكبرى التي تؤمن المشاركة الوطنية الصحيحة، والاتفاق على انشاء مجلس الشيوخ واقرار اللامركزية الادارية الموسعة"، متمنيا أن "تشكل هذه المناسبة محطة انقاذية اساسية سيذكرها التاريخ ويذكر رجالاتها على غرار محطة الاستقلال التي خلدت رجالات اثبتوا انهم كبار".

وطالب "الحكومة العمل بجدية على إعادة تفعيل عمل أجهزة الرقابة واتخاذ قرارات صارمة تنهي حال الفساد التي تعاني منها البلاد والتي اصبحت تشكل خطرا كبيرا على الدولة وخزينتها في المرافق العامة من كهرباء وهاتف وبنى تحتية وخصوصا ملف الانترنت غير الشرعي والجمارك، اضافة الى مجمل القطاعات من صحة وتربية وتجارة وخدمات، علما أن النجاح في معالجة هذا الملف يعيد إضافة الى المبالغ الكبيرة المسلوبة الى الخزينة، الإحترام إلى الدولة التي بذل شهداء كثيرون دماءهم في سبيل سيادتها وكرامتها".

وثمن "المواقف المؤيدة لاصدار المراسيم التطبيقية للنفط والغاز وتثبيت لبنان حقه في ثروته في ضوء المعلومات عن شروع اسرائيل بالعمل في الحقول البحرية القريبة من منطقتنا الاقتصادية الخالصة، لئلا نصل الى مرحلة نبكي فيها ملكا لم نعرف المحافظة عليه".

واستنكر "الهجوم الارهابي الذي استهدف حرس الحدود الاردنية واودى بحياة مجموعة من خيرة ابطال المملكة والامة العربية"، معتبرا انه "حلقة من سلسلة الضلال والاجرام التي ان أوان كسرها"، معزيا "الملك عبد الله الثاني والشعب الاردني الشقيق وعائلات الشهداء"، متمنيا "للمملكة الأردنية الهاشمية الانتصار على الارهاب وكل الشرور".