يحتفل لبنان والعالمان العربي والإسلامي بعيد الفطر، اليوم، على وقع تفجيرات إرهابية، عابرة للحدود، باتت تهدّد الأمن العالمي، وليس هذه الدولة أو تلك حصراً.
ويبدو واضحاً، وفق معطيات العارفين واستنتاجاتهم، أن «أمر عمليات» موحّد صدر بتصعيد الهجمات الإرهابية وتوسيع نطاقها الجغرافي، حيث تتولى مجموعات تنظيم «داعش» ترجمته تباعاً، على قاعدة اللامركزية التنفيذية العسكرية، أي تبعاً لما تراه كل مجموعة مناسباً ضمن الساحة التي تنشط فيها.
وفي هذا السياق، أبلغت مصادر أمنية واسعة الاطلاع أن ثمة تهديدات جدّية قيد الرصد والمتابعة، لافتة الانتباه الى أن التدابير الاحترازية التي كانت متخذة خلال شهر رمضان ستستمر في أيام العيد، وبعده، ومن دون أي استرخاء.
وأكدت المصادر أن عيون الجيش والأجهزة الأمنية مفتوحة بالكامل لمنع الإرهابيين من التشويش على العيد، موضحة أن هناك معطيات حول إمكانية تنفيذ اعتداءات في مناطق معينة يجري التحقيق فيها وتتبعها بدقة، على قاعدة الأمن الوقائي، بغية تعطيل اي سيناريو ارهابي محتمل، قبل الشروع في تنفيذه.
وأشارت المصادر الى ان الصعوبة التي تواجه عمل القوى العسكرية والأمنية تكمن في ان المواجهة تتم مع عدو يعتمد «اللامنطق» إستراتيجية له، كما يتبين من طبيعة العمليات الانتحارية التي نفذها في أكثر من مكان، وبالتالي لا يمكن توقع أفعاله استنادا الى نمط السلوكيات المعتادة او المفترضة لمحترفي الإجرام.
وفي سياق متصل، علم أن «حزب الله» يتخذ في مناطق انتشاره، وخصوصا في الضاحية الجنوبية ومناطق البقاع الشمالي، اجراءات أمنية احترازية مشددة، بعضها ظاهر وبعضها الآخر خفي، كما عزز التنسيق مع الأجهزة المعنية في الدولة، للحؤول دون أي اختراق قد تسعى المجموعات الإرهابية لتنفيذه في فترة عيد الفطر الذي يُخشى ان يجد فيه التكفيريون، فرصة للإيغال في ظلاميتهم.
ولوحظ أن الإجراءات الرسمية باتت مشددة في محيط مطار بيروت، كما في محيط معظم مراكز العبادة وبعض المراكز والمؤسسات الحساسة في العاصمة والضواحي.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News