عقد الحزب الديموقراطي اللبناني مؤتمره العام الرابع، مؤتمر "الشباب مستقبل لبنان الواعد"، بعنوان "الدورة ال-15 لتأسيس الحزب الديموقراطي اللبناني"، في مجمع "لاريتاج السياحي - عاليه"، في حضور رئيس الحزب النائب طلال أرسلان، ونجله مجيد، وأعضاء المؤتمر والهيئة الناخبة، الى رؤساء بلديات وقضاة وضباط متقاعدين وأطباء ومهندسين وفاعليات ووجوه بارزة في مختلف المجالات.
وأعلن بعد ذلك، مدير الداخلية فوز أرسلان بالتزكية لمقعد رئاسة الحزب، كما فاز الأعضاء المرشحون للمجلس السياسي بالتزكية أيضا، وهم، خالد عبد السلام، ربيع كرباج، رمزي حلاوي، سليم حمادة، عماد العماد، مالك أرسلان، نسيب الجوهري، نبيل عويدات، وليد بركات، وسام شروف، وليد العياش، وياسر القنطار بعد عزوف مرشحان عن الترشح.
وقبل إلقائه الكلمة الختامية، دعا أرسلان نجله مجيد إلى المنصة لتلاوة قسم اليمين الحزبي، معلنا إياه "رفيقا في صفوف الحزب"، وقال: "إن علة هذه الأمة مسألتين: النفط الذي بدلا أن يتحول الى نعمة تحول الى نقمة عند العرب وجعل من كل العالم يتآمر على هذه الامة وجعل من هو قيم على الامة ان يتواطىء على عليها رغبة ودناوة للمال النفطي، وكل ما نشهده من تقاعس وخنوع ودناوة مع اسرائيل، حجر الزاوية له هو المال النفطي".
اضاف: "لقد تعاونت بضمير ووجدان حي من خلفية حماية سوريا من المتآمرين ومن هذا المد التكفيري الارهابي الذي لا يهدد سوريا فقط، ولا الامة ولا لبنان، إنما اصبح يهدد العالم بأسره"، معتبرا ان "نشهده اليوم وما يحصل في أوروبا ليس صدفة، بل إذلال اوروبا يوما بعد يوم، اكثر فاكثر من قبل كل القوى الإستعمارية التي تطمح الى تدمير هذه الأمة أيضا طامحة لتدمير اوروبا وخصوصا الكنيسة الكاثوليكية في اوروبا. فمثلما يهدد الإرهاب التكفيري الإسلام ولا يمت للاسلام بصلة، هو ذاته يهدد الكنيسة الكاثوليكية التي تقف في العديد من المواقف وقفات نعتز بها على مستوى العالم بأسره".
ورأى "اننا نعاني من العديد من الأزمات، إلا أننا لا يمكن أن نقايض قناعتنا السياسية بربح مادي أو مصلحة معينة من قبل حيتان المال والسياسة، وكلما إزداد الضغط علينا كلما إعتبرت أنني أكسب وساما. طبعا علينا أن نتحمل ونصبر لأننا نعتز بأن نقول أن تربيتنا ومبادئنا مختلفة. فنحن أول من أطلق المطالبة بمؤتمر تأسيسي وراح البعض يتساءل لماذا هذا المؤتمر التأسيسي الذي سينسف النظام؟ وراحوا بنظرياتهم الى وجوب الحفاظ على الطائف والإصلاحات تحت سقف الطائف. فما هو الطائف؟ وهل هو مقدس؟".
وسأل: "ما علاقة سلاح المقاومة بالقانون الإنتخابي على اساس النسبية كما ينظر البعض لهذا الموضوع. كل ذلك للعرقلة ورفض مبدأ المشاركة وخوفا من عدم تمكن أحد من وضع طائفته في جيبه والدوران للبيع والشراء ورفع السعر وبالعكس. وهنا كيف يسمح الديموقراطي لنفسه حرمان الآخر من التمثيل. أقول، كل من يرفض النسبية هو يرفض الديموقراطية في لبنان وهو مع مبدأ الإنعزال في لبنان وهو أيضا متواطىء على الإصلاح في لبنان وعلى سيادة ووحدة بلدنا وعلى العيش الواحد فيه. فلا إمكانية لإنقاذ البلد مؤسساتيا وديموقراطيا إلا بإعتماد القانون النسبي المفتوح".
وتابع: "على مستوى رئاسة الجمهورية، فليس هناك ما يبشر خيرا، وكل ما نسمعه هو في سياق البازار المفتوح وبيع وشراء تحت الطاولات، وكأن القرار في هذا الموضوع بيد هذا أو ذاك. فبوجود التآمر على لبنان وبوجود المتآمرين في لبنان على لبنان، نحن اعجز من انتاج رئيس للجمهورية. طبعا هذا أمر مؤسف، وحتى اللحظة ليس هناك أي تقدم على مستوى رئاسة الجمهورية".
واردف: "من منا طرح أن يكون لبنان مثالثة. لقد بلغ سوء النية لدى البعض لتخويف المسيحيين بان المؤتمر التاسيسي وتعديل النظام يوصل لبنان الى المثالثة. طرحنا المؤتمر التأسيس لنتخلص من الثنائية والثلاثية والرباعية ولأن هذا النظام لا ينتج سوى الفساد والقتل والتآمر والخيانة. لذلك منذ العام 1990 وحتى تاريخه لم نستطع التقدم خطوة في اتجاه إنماء الدولة، بل تقدمنا خطوات في اتجاه خراب لبنان".
وعن طاولة الحوار قال: "الله يكون في عون أخي الرئيس نبيه بري على هذه الورطة، وعلى هذا الحمل. سأنزل الى طاولة الحوار إنما أقول لكم أني لست متفائلا بشيء".
وتقدم أرسلان ختاما الى اعضاء المجلس السياسي الفائزين بالتهنئة، مشددا على "ان هذه المرحلة تتطلب الكثير من التغيير على كافة المستويات داخل الحزب"، وهذا ما سنعمل عليه من اليوم ومصلحة الحزب فوق كل اعتبار".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News