متفرقات

placeholder

الوكالة الوطنية للاعلام
الأحد 14 آب 2016 - 12:02 الوكالة الوطنية للاعلام
placeholder

الوكالة الوطنية للاعلام

مراد: الإنماء المتوازن حق للوطن علينا

مراد: الإنماء المتوازن حق للوطن علينا

كرمت الجامعة اللبنانية الدولية - فرع رياق رؤساء وأعضاء المجالس البلدية والاختيارية ومديري الثانويات في منطقة البقاع الشمالي والأوسط وشرق زحلة، في حفل غداء أقامته على شرفهم في مطعم الخيال في بلدة تمنين التحتا، برعاية رئيس الجامعة الوزير السابق عبد الرحيم مراد، في حضور النائب كامل الرفاعي، مفتي بعلبك الهرمل الشيخ خالد الصلح، مفتي بعلبك والبقاع الشيخ خليل شقير، المفتي بكر الرفاعي، متروبوليت أبرشية زحلة وبعلبك وتوابعهما للروم الأرثوذكس المطران أنطونيوس يونان الصوري، قائد منطقة البقاع العميد خالد طربين، آمر مفرزة سير بعلبك المقدم محمد ناصر، رئيس دائرة الامن العام في بعلبك الهرمل الرائد غياث زعيتر، قضاة، رؤساء بلديات واتحادات بلدية، مخاتير، وأحزاب وقوى وطنية وقومية وإسلامية، وفعاليات تربوية واجتماعية.

بعد النشيد الوطني ونشيد الجامعة، تحدث راعي الحفل مراد، مؤكدا أن "الإنماء المتوازن حق للوطن علينا، وأن الأرياف يجب أن تنال حقها من العناية والاهتمام، وأن التطور لا يجب أن يقتصر على المدن، وأن التعليم تحديدا حق للجميع، وان معيار النجاح والتفوق العلمي، يسبق المعيار الاقتصادي على صعيد الاستمرار في الدراسة، وأن هذا المبدأ قد أثمر هنا في البقاع، تفوقا ملحوظا في امتحانات الكولوكيوم، التي تنظمها وزارة التربية والتعليم العالي، في الصيدلة والعلوم المخبرية وعلوم التغذية، حيث المراتب الأولى دائما لطلاب الجامعة اللبنانية الدولية، كما أثمر مشاركة طلاب الجامعة - فرع البقاع - بصناعة الغواصة الأولى، التي صنعت بأيد عربية".

اضاف: "تطبيقا لمبدأ "حق التعليم للجميع" كان القرار بشمولية المنح الدراسية، حيث التزمنا بالمنحة الكاملة للطلبة الاوائل في الثانويات، وبنسبة 75% للمرتبة الثانية، وبنسبة 60% للمرتبة الثالثة، والأمر نفسه يتم تطبيقه على بلديات البقاع، حيث لكل بلدية الحق بثلاث منح، وفقا للنسب نفسها التي للثانويات، إضافة إلى المبدأ العام، الذي يقضي بنسبة من المنح للطلبة الآخرين، وفقا لأوضاعهم الاقتصادية، علما بأننا نلتزم أعلى معايير الجودة في التعليم بأقل كلفة ممكنة، وبأننا وصلنا إلى الطالب في بيته، لنوفر عليه عناء الانتقال وتكاليفه، وإلى الطالبة في بلدتها، لتبقى قرب أهلها في مجتمعنا المحافظ والمعافى، إنها فلسفتنا التربوية البسيطة، هنا في البقاع قلب الريف، وعلى الصعيد اللبناني، التي جعلتنا نسير في هذا الاتجاه، الذي يوفر على الناس عناء الفراق والغربة، كما يوفر عليهم القلق اليومي على أبنائهم، إذا ارتحلوا إلى أماكن أخرى، من أجل العلم والمعرفة، إضافة إلى الوفر المادي، الذي تقتضيه الإقامة والمعيشة اليومية".

وتابع: "إنها رؤيتنا التي تقول بحق التعليم للجميع، وبأنه ليس احتكارا لأناس دون آخرين، وليس مقصورا على أصحاب الغنى والميسورين، لذلك استقبلت مؤسساتنا التربوية كلها، التلميذ لأنه تلميذ، وطالب العلم لأنه طالب علم، سواء في مدارسنا ما قبل الجامعة، أو في المعاهد المهنية والتقنية، أو في الجامعة اللبنانية الدولية بكل فروعها، ولم يكن الوضع المالي الحرج لأي كان، عائقا أمام إكمال تعليمه، ما دام قد أثبت جدارته بالنجاح".

وقال: "إنها قناعتنا التي الزمتنا بخيار من اثنين، النجاح أو النجاح، وأن لا نكون عددا مضافا إلى ما هو قائم، فالتزمنا أعلى معايير الجودة، وبأقل قدر من الكلفة، فكانت أقساطنا مدروسة بموضوعية، مع نظام حوافز للمنح التعليمية، الأمر الذي أتاح الفرصة للكثيرين، بأن يكون لهم مقاعد في مؤسساتنا، التي امتدت على مساحة الوطن، واتسعت على مساحة الأمة العربية، وانتشرت في دول الاغتراب اللبناني، من خلال هذه الجامعة، التي انتزعت لنفسها مكانا مميزا في التعليم العالي، بتحقيقها التفوق تلو التفوق، عاما جامعيا بعد عام جامعي، خصوصا في الامتحانات المؤهلة لمزاولة المهنة (الكولوكيوم) في الصيدلة، والعلوم المخبرية، وعلوم التغذية، كما ذكرنا من قبل".

واضاف: "إنها مسؤوليتنا نحو الوطن، وحقه علينا في الاهتمام بالإنسان فيه، باعتباره رأس المال الأهم، والثروة التي لا تنضب، حيث الأولوية اليوم، إنما هي للموارد البشرية، كمقياس لتقدم الدول والشعوب، وهو ما دفعنا لأن نتخذ من التربية والتعليم، المجال الحيوي لعملنا العام، وعززنا ذلك بالرعاية الاجتماعية التربوية، ممثلة بدار الحنان للأيتام، التي تستقبل سنويا أكثر من 750 تلميذة وتلميذا، ينعمون بين جنباتها دون أي مقابل، بحق التعليم، والكساء، والغذاء، والإيواء، والعناية الصحية، في نظام تربوي داخلي متكامل، يضمن لهم التدرج في السلم التعليمي الأكاديمي، والمهني والتقني، والتعليم الجامعي، وذلك وفقا لرغبات وإمكانات كل تلميذ".

وتابع مراد: "من حسن الصدف أن يكون لقاؤنا اليوم، متزامنا مع عيد الجيش اللبناني، الذي نوجه له كل تحية وتقدير، مثمنين دوره الوطني على كل الصعد، ومقدرين تضحياته في مكافحة الإرهاب وضمان الاستقرار، وحفظ السلم الأهلي وأمن الوطن والمواطن، علما بأن وضعنا اللبناني تتراكم فيه الأزمات، ويعاني من فراغ في المؤسسات الدستورية، ومن أزمات اقتصادية وبيئية وأمنية، ومن مراوحة للأمور في مكانها، مع أن بدء الحل الجذري لمعالجة كل أمراضنا الداخلية، يتمثل بإنجاز قانون عادل للانتخابات، يعتمد النسبية الكاملة، وتطبيقها على الجميع دون استنساب أو تجزئة".

وختم: "كذلك لا بد من نظرة على هذه المرحلة الحرجة والدقيقة، التي تمر بها أمتنا العربية، التي تتعرض اليوم لمؤامرة مبرمجة شرسة، يستخدم فيها الإرهاب الأمني والفكري بأبشع صوره، استهدافا لتاريخها، وقيمها ودينها وتراثها، وحضارتها، وحتى لوجودها ومصيرها، وأصبح الحديث اليوم في الإعلام عن إعادة النظر في سايكس بيكو، أي إعادة النظر في الكينونة العربية نفسها، والعمل على تجزئة المجزأ، وتمزيق الممزق، في وقت يتحول فيه العالم إلى دول قارية، تحمي مصالحها، وتبني أوطانها، لذلك يجب أن يكون للدول العربية مجتمعة، وقفة مع النفس، وعمل جاد ونشيط لوحدة الصف العربي، حماية لما تبقى، وحرصا على وحدة المصلحة العربية، وعلى قضاياها العادلة، التي ما زالت فلسطين على رأسها، والواضح بأن الهدف الأول من التخريب العربي استهدف القضية الفلسطينية للعمل على نسيانها وتصفيتها".

وفي الختام، قدم مراد شهادات ومنحا دراسية للمتفوقين.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة