اقليمي ودولي

placeholder

الخليج
الثلاثاء 16 آب 2016 - 11:44 الخليج
placeholder

الخليج

قطر تجمع الروس بالمعارضة.. هل تُحل الأزمة السورية؟

قطر تجمع الروس بالمعارضة.. هل تُحل الأزمة السورية؟

من بوابة قطر، وبالتنسيق المستمر مع تركيا المتصالحة مع موسكو، ينتظر الملف السوري أبرز تحركاته منذ شهور، فيما تبدو انتصارات المعارضة السورية في حلب، شمالي البلاد، قد فتحت بنيرانها صرامة الموقف الروسي المتعنت.

إعلان مفاجئ صدر على لسان نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، الاثنين 15 آب، بأنه سيلتقي وفداً من المعارضة السورية، الثلاثاء، في العاصمة القطرية الدوحة، دون أن يفصح عن طبيعة اللقاء وأهدافه.

مراقبون رجّحوا أن يكون اللقاء لتخفيف التوتر في حلب بعد قرابة 4 أسابيع من فرض قوات النظام حصاراً على الأحياء الشرقية، والقصف العشوائي بمساندة الطيران الروسي، قبل أن تتمكن فصائل الثورة السورية، في الـ6 من آب، من فك الحصار، وفتح طريق جديد يمر من منطقة الراموسة في جنوب حلب.

كما يبدو موقف روسيا أكثر رغبة بالتفاوض بعد مقتل 5 من جنودها في عملية إسقاط طائرة عسكرية من طراز "مي-8" تابعة لها، بمضادات أرضية، في ريف إدلب الشرقي شمالي سوريا، مطلع الشهر الحالي، وتعرض الفصائل السورية على موسكو صفقة لتبادل جثث القتلى.

فتحت إعادة العلاقات الروسية التركية مؤخراً أبواب تعاون جديد في الملف السوري، فالزيارة التي أجراها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لموسكو، في 9 آب، كانت أزمة سوريا حاضرة بقوة في طاولة مناقشات الزعيمين، واتفقا على إيجاد تسوية للأزمة السورية "بطرق ديمقراطية"، رغم اختلاف وجهات نظر الطرفين حولها.

وشكّلت روسيا وتركيا لجنة لبحث تسوية للأزمة السورية، تضم عسكريين ودبلوماسيين ورجال استخبارات، كما أقامت هيئتا الأركان العامة بالبلدين خطاً مباشراً لبحث سبل تجنب حوادث جوية، ووعدت بعقد لقاءات ناجعة قريبة.

كما جاء تقارب تركيا -العضو في الناتو- مع روسيا في وقت عزز حلف شمال الأطلسي (الناتو) وجوده في شرق أوروبا، ونشرت وحدات عسكرية تتمتع بالاكتفاء الذاتي في شبه جزيرة القرم، بعد تحركات للحلف هناك.

وسبق التقارب التركي الروسي -بعد الانقلاب الفاشل الذي حصل في تركيا منتصف تموز الماضي- سلسلة لقاءات قطرية–تركية، فسرها محللون بتفاهمات جديدة تخص المنطقة، خصوصاً بعد إشارات تعكر صفو العلاقات الأمريكية التركية على خلفية الانقلاب، مقابل تحسنها مع روسيا حليفة الأسد، وهو ما ستستغله أنقرة وحلفاؤها في مفاوضات سورية روسية.

فقد كان الشيخ حمد، أمير قطر السابق، أول شخصية بارزة تزور تركيا عقب محاولة الانقلاب الفاشلة، علماً أن وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، زار أنقرة أيضاً في 30 تموز الماضي؛ تعزيزاً لإعلان قطر رفضها محاولة الانقلاب، وناقش الطرفان قضايا المنطقة.

من جانب آخر تكثفت في الفترة الأخيرة لقاءات قطرية مع دبلوماسيين أتراك في السفارة التركية في الدوحة، جرى فيها مناقشة قضايا "ذات اهتمام مشترك".

وتأتي اللقاءات المرتقبة تزامناً مع تصريحات روسية صدرت عن وزير الدفاع، سيرغي شويغو، الذي قال إن روسيا والولايات المتحدة على وشك البدء بعمل عسكري مشترك ضد من وصفهم بـ "المتشددين" في مدينة حلب السورية.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة