تداولات المناقلة في البورصة هي عبارة عن استراتيجية يستخدمها المستثمرون، لتحقيق الارباح. والفكرة الأساسية بسيطة، اذ يقوم المتداول باقتراض الأموال بعملة ذات مردود منخفض ثم يستثمر الأموال في عملة ذات مردود أعلى. لكنّ هذه الصفقة لا تنجح متى تجاوز التضخّم مردود العملة التي تنخفض قيمتها مع مرور الوقت مقارنة بعملة المردود الأقل.بدأت تداولات المناقلة الكبرى بالين الياباني عام 2002 واستمرت حتى العام 2007. وكان المستثمرون اليابانيون غير راضين عن معدلات الفائدة التي قاربت الصفر والنمو الضعيف في بلادهم، فتطلّعوا إلى الخارج بحثاً عن مردود أعلى على مدّخراتهم الهائلة.
ولم يكن من الصعب عليهم العثور على نمو أفضل في ظل اقتصاد عالمي مزدهر مدفوع بالتسهيلات الائتمانية المتوافرة بسهولة، فاستثمروا في أماكن مثل أوستراليا، التي شهدت قفزة في النمو على أعقاب ارتفاع أسعار السلع بسبب ارتفاع الطلب من الصين.
ونتيجة لارتفاع معدل الاستثمار من الخارج في أوستراليا الذي أدى إلى زيادة النمو، فقد قرر البنك المركزي الأوسترالي رفع معدلات الفائدة لتهدئة الطلب. ولم تحتفظ العملة بقوتها الشرائية فحسب بل انّ قوتها زادت.
وكانت الأرباح التي حققها المتداولون في الدولار الأوسترالي مقابل الين الياباني ناتجة من زيادة قوة العملة نفسها وأيضاً من سعر الفائدة الأعلى المدفوع في أوستراليا. وكان المستثمر القوي في حينها قادراً على تحقيق مردود من شراء الدولار الأوسترالي/ بيع الين الياباني يصل إلى عدة أضعاف استثماره.
وبعد الأزمة المالية العالمية، تطورت تداولات مناقلة قوية للدولار الأميركي، وخصوصاً في الأسواق الناشئة من البرازيل وتركيا وصولاً إلى جنوب أفريقيا والمكسيك، حيث استغلت الشركات تدني الفائدة الأميركية لاقتراض تريليونات الدولارات، ثم توقفت في أواخر عام 2011.
مع بدايات عام 2016، عادت تداولات مناقلة الدولار الأميركي وبقوة مدفوعة بكون الاحتياطي الفيدرالي لن يتمكن من رفع الفائدة إلى أن يرتفع التضخم. وفجأة، تبددت كل المخاوف إزاء تريليونات الدولارات الأميركية التي ما زالت مطلوبة للسداد من الأسواق الناشئة وانتشر المستثمرون العالميون الباحثون عن مردودات أعلى في عالم تسود فيه المردودات المنخفضة بحثاً عن الفرص في كل زوايا العالم.
فكلما ازدادت مخاطرة العمل كلما ارتفع المردود. فإذا ما نظرنا إلى البرازيل كمثال، نجد أنّ مردودها على الدولار الأميركي، شاملاً الفوائد، وصل إلى 30% منذ انخفاض الدولار مطلع الـ 2016. وقد حقق الروبل الروسي أرباحاً مشابهة.
البورصة اللبنانية
إرتفع حجم التداولات في البورصة المحلية امس الى 6740970 سهماً قيمتها 42,08 دولاراً اميركياً. وجاء الارتفاع نتيجة صفقتين كبيرتين على اسهم بنك عودة، الاولى على الفئة العادية وبلغ حجمها 3,3 ملايين سهم بسعر ارتفع 0,81 % الى 6,15 دولارات، والثانية على الفئة GDR وهي حجمها 3,3 ملايين سهم ايضاً وبسعر ارتفع 0,81 % الى 6,15 دولارات كذلك لتتجاوز قيمة الصفقتين معاً الى 40,6 مليون دولار اميركي.
سجّل امس تبادل 40 عملية بيع وشراء تناولت 7 اسهم ارتفع منها 3 اسهم وتراجع سهم واستقرت 3 اسهم اخرى.
1) فقد تراجعت اسهم سوليدير الفئة (أ) بنسبة 2,15 % الى 9,08 دولارات واستقرت اسهم الفئة (ب) على 9,06 دولارات.
2) واستقرت اسهم بيبلوس الفئة (2008) على 101 دولار.
3) وارتفعت اسهم بلوم (GDR) 0,49 % الى 10,15 دولارات واستقرت اسهم بلوم العادية على 10 دولارات.
في ختام التداولات ارتفعت القيمة السوقية للبورصة 0,09 % الى 11,008 مليار دولار.
أسواق الصرف العالمية
لم تكن الانباء كافية لدعم الدولار الاميركي امس فتراجع مقابل مختلف العملات الرئيسية فزاد اليورو 0,13 % الى 1,1158 دولار وتراجع الدولار 0|,07 % الى 103,35 ينات وزاد الجنيه الاسترليني 0,35 % الى 1,3346 دولار بالغاً اعلى مستوى له في 7 اسابيع مع تراجع العجز في الحساب الجاري البريطاني.
وزاد الدولار الاوسترالي 0,43 % الى 0,7617 لليوم الخامس على التوالي مع غياب اي حديث عن خفض الفائدة. وتترقب الاسواق قرارات البنك المركزي الاوروبي وبنك انكلترا هذا الاسبوع.
النفط والذهب
عادت اسعار النفط للتراجع أمس مع انحسار موجة التفاؤل باتفاق المنتجين على تجميد الانتاج او تخفيضه، فتراجع نفط نايمكس 0,59 % الى 44,18 دولاراً للبرميل وانخفض نفط برنت الخام 1,91 % الى 46,72 دولاراً للبرميل.
امّا الذهب فكان افضل امس مع تقلص احتمالات رفع الفائدة الاميركية في ايلول الجاري، فزاد سعر اونصة الذهب 0,89 % الى 1338,50 دولاراً كما زاد سعر اونصة الفضة 1,70 الى 19,69 دولاراً.
بورصات الاسهم العالمية
اقفلت البورصات الاسيوية مرتفعة قليلاً أمس فزاد مؤشر نيكي في بورصة طوكيو 0,26 % الى 17082 نقطة وزاد مؤشر شانغهاي في الصين 0,63 % الى 3091 نقطة. كما ارتفع مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ 0,58 % الى 23788 نقطة.
وتباين أداء البورصات الاوروبية مع متابعة تحرك اسعار النفط فزاد مؤشر داكس الالماني 0,39 % الى 10714 نقطة وزاد مؤشر كاك 0,16 % الى 4548 في حين تراجع مؤشر فوتسي البريطاني 0,41 % الى 76852 نقطة.
في بورصة وول ستريت الاميركية، اتجهت المؤشرات الثلاثة الى الارتفاع بنسبة 0,10 % الى 18497 لداو جونز و2179 لستاندرد اند بورز والى 4801 لناسداك وذلك تبعاً لتحركات اسعار النفط ايضاً.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News