أمن وقضاء

placeholder

ربى منذر

الجمهورية
الجمعة 09 أيلول 2016 - 07:39 الجمهورية
placeholder

ربى منذر

الجمهورية

القصّة الكاملة لتسليح الجيش..

القصّة الكاملة لتسليح الجيش..

يتّكل الجيش اللبناني في الوقت الحاضر على مصدرَين من المساعدات العسكرية، الأوّل أميركي والآخر بريطاني، وهذا الأخير لا يركّز على الأسلحة ولكنه يقدّم ما هو مكمّل وأساسي لموضوع السلاح، فهو مهتمّ ببناء كلّ أبراج المراقبة على الحدود المجهّزة بكاميرات ورادارات وأجهزة كمبيوتر، إضافة الى الآليات التي تنقل العسكريين والتدريب عليها.

وفي معلومات خاصة ، أنّ ما حُكي عن ضغط أميركي لعرقلة التسليح الروسي للجيش، هو غير صحيح، إذ إنّ توقيف هذه الصفقة جاء نتيجة طلب روسيا مبالغ طائلة مقابل هذه الأسلحة وهي صواريخ، دبابات "T72"، وقذائف مضادة للدبابات، ولبنان لا يملك القدرة على دفع هذه المبالغ، وهناك وجهة نظر تقول إنه في حال استطاع لبنان دفع أموال مقابل تسليحه، فالأجدر به دفعها للجهات التي قدّمت له الأسلحة من دون مقابل على مدار السنوات، أي أميركا.

وتضيف المعلومات أنّ قائد القيادة الوسطى فى القوات الأميركية الجنرال جوزف فوتل أبلغ قائد الجيش العماد جان قهوجي لدى زيارته لبنان، أنّ "البنتاغون" يفتح كلّ مخازن ذخيرته لتلبية كلّ حاجات الجيش اللبناني في معاركه ضدّ الإرهاب، وهو مهما احتاج ذخيرة إضافية ستكون الى جانبه، كما أشاد بأداء الجيش على اعتبار أنه يستعمل الأسلحة الأميركية بكفاءة عالية جداً وبأقصى طاقاتها.

بعد صفقة الثمانينات التي وُصفت بالأكبر، كانت ستُعقد أخرى توازيها بالحجم وهي الهبة السعودية التي أوقِفت، ما عرقل ملف تقديم 10 طائرات "سوبر توكانو" برازيلية- أميركية للجيش اللبناني، وبما أنّ لبنان يحتاج اليها بشدة كونها تقلب المعادلات في الجرود إذ يستطيع تركيبَ صواريخ "هيلفاير" التي يركّبها على طائرات ال"سيسنا"، قرّرت أميركا تمويل ثمنها من برنامج مساعدتها للبنان.

لكن في المقابل حُكي عن وجود أجهزة إسرائيلية مركّبة في هذه الطائرات، وفي هذا الإطار يوضح مصدر معني أنه "عند تقديم هبة للبنان، فإنّ أيّاً من الأطراف لا يشترط على الآخر، أي أنّ لبنان لا يشترط على أميركا في أيّ بلد قد تكون قطع الأسلحة مصنّعة، وكذلك أميركا لا تشترط على لبنان الإطار الجغرافي الذي يجب أن يستعمل أسلحته فيه"، مضيفاً: "طائرات الـ"F16" مثلاً مركّب فيها نظام رادار مصنّع في إسرائيل، ومن الممكن أيضاً أن تضمّ آليات "الهامر" قطعاً مصنّعة في إسرائيل إلخ، لبنان ليس مسؤولاً عن ذلك، فالآلية تُقدَّم له كجسم متكامل لا كمجموعة قطع، والجيش لا يملك إمكانية فرط كلّ آلية للتأكد من جهات تصنيعها".

ويشير المصدر الى أنّ "أميركا تعتمد في تركيب طائراتها ودباباتها على الشركات المتعددة الجنسيات، لتأمين القطع الأقل سعراً وبأعلى تقنية، ومن ضمنها إسرائيل»، مؤكداً أنّ «هذه الأمور لا تشكّل خطراً على الأمن اللبناني، ولبنان يحتاجها ولا يمكنه تأمينها من جهة أخرى".

ويكشف المصدر أنّ "هذا الموضوع يُستخدَم لأهداف سياسية لها علاقة بالملف الرئاسي وللتصويب على العماد جان قهوجي، خصوصاً أنّ هذه الطائرات لم تصل الى لبنان، ولا معطيات تؤكد أو تنفي وجودَ قطع مصنّعة في إسرائيل فيها".

الى ذلك تقدّم أميركا مساعدات تدريب لضباط خارج لبنان، وتقيم مناورات مشترَكة، فمثلاً يذهب الى الأردن كلّ عام نحو 110 عناصر من القوات الخاصة للمشارَكة في مناورة «الأسد المتأهّل" التي تشارك فيها 60 دولة، برعاية أميركية ضدّ الإرهاب وضدّ الحرب الكيماوية، وهي عبارة عن عمليات عسكرية مشترَكة، وهناك وفودٌ أميركية تأتي الى لبنان بانتظام تدرّب في كلّ المجالات كالقوات الخاصة، الألوية العادية، الطبابة العسكرية، سلاح الجو، البحرية وغيرها.

واللافت أنّ التقويم الأميركي للجيش اللبناني يشيد بسرعة الاستيعاب، وسرعة التعامل مع السلاح، والتنويه بأنّ التطبيق يأتي دائماً أفضل من التدريب، وهو ما يثير إعجابهم، وأنّ مخزون الذخيرة المُقدّم يُستعمل بدقة ويُستفاد منه لأقصى الدرجات ولا يُفرّط فيه.

وتشير المعلومات الى أنّ سلاح المدفعية بات يغطي الجرود كلها على مدى ساعات طويلة ومتواصلة ما يُرهق الإرهابيين، إضافة الى نوعية الذخيرة والدقة في الإصابات المُحقّقة وغيرها، الأمر الذي قلب المعادلات لمصلحة الجيش وفرض توازناً جديداً في الجرود أدّى الى شلّ حركة الإرهابيّين، أما الإشادة الأكبر فهي أنّ لبنان هو الدولة الوحيدة التي عجز فيها الإرهابيون عن إقامة إمارة أو منطقة مغلقة لهم.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة