شكر: الحديث عن التمديد اخفاء للعيوب الدستورية

رأى الوزير السابق فايز شكر في تصريح انه "لا حديث في هذه الأيام إلا عن الاستحقاقين الرئاسي والنيابي وأزمة النفايات القاتلة والخلايا الإرهابية، مع نسيان مقصود لمشاكل بيئية ومعيشية كانت الشغل الشاغل للبنانيين وللمسؤولين مثل تلوث نهر الليطاني وبحيرة القرعون".

وقال: "كل هذا الإستخفاف ولبنان حسب الوصف السائد بأنه الوحيد في الشرق الذي يتمتع بتلك المساحة الواسعة من الحرية والديموقراطية، وهذه نعمة لا ينكرها إلا الجاهل، لكن الحرية تبقى "صوتية" ما لم تكن ترتبط بقوانين المحاسبة والديموقراطية ب"فورات" التصريحات والمواقف بهدف الإستهلاك المحلي وجذب الرأي العام. والبداية تكون في محاسبة الحكومات والوزارات في تنفيذ البيانات الوزارية التي على أساسها نالت الثقة، لا أن يدفع المواطن الثمن، فقيمة النظام بأهله وليس بعدد رؤسائه وأعضاء حكومته ومجلس نوابه".

اضاف:"الحديث عن التمديد للمجلس النيابي أو على الأقل إجراء انتخابات على أساس قانون الستين مع "رتوش" طفيفة لطمس وإخفاء العيوب الدستورية والتشريعية لهذا القانون جاهز لكل التفسيرات، طالما ان المسؤولين عندنا يركبون "إذن الجرة" كيفما يشاؤون، لذلك بإمكانهم تعديل أي مادة من الدستور لحساب التمديد أو التجديد، ولا يتجرأ أيا كان لمعارضة مشيئة الجهات النافذة لأنه بحسب رأيهم هناك مصلحة وطنية لذلك وهناك ظروف صعبة وخطرة تفرض هذا الواقع".