الهندسة المالية أنقذت ميزان المدفوعات اللبناني

إتجه العجز في ميزان المدفوعات اللبناني للارتفاع دراماتيكياً في الاشهر السبعة الاولى من العام الجاري، قبل ان تأتي الهندسة المالية التي نفذها مصرف لبنان المركزي لتقلب العجز الى فائض مع نهاية شهر آب الماضي في سياق عملية تصحيح لأكثر من وضعية مالية واقتصاية محلية.سجّل فائض ملحوظ في ميزان المدفوعات اللبناني كما في شهر آب الماضي وبلغت قيمة هذا الفائض نحو 1,8 مليار دولار اميركي، وكان ميزان الدفوعات قد سجّل عجزاً في نهاية العام 2015 بقيمة ثلاثة مليارات دولار اميركي.

ويعكس رصيد ميزان المدفوعات نتيجة تدفق الاموال من لبنان وإليه. فالعجز يعكس خروج الاموال في حين انّ الفائض يعكس دخول الاموال. وكان مصرف لبنان شجّع وحفّز وألزم المصارف على استخدام اموال بالعملات الاجنبية من الخارج في سياق الهندسة المالية التي انجزها مؤخراً.

وكان عجز ميزان المدفوعات اللبناني بلغ نحو 1,8 مليار دولار في النصف الاول من العام الجاري، اي انّ الهندسة المالية الاخيرة قد ساهمت في دخول نحو 4 مليارات دولار اميركي الى لبنان. وجاء ذلك على رغم التباطؤ الاقتصادي على اكثر من صعيد في لبنان، والذي كان من شأنه ان ينعكس عجزاً متزايداً ودراماتيكياً في ميزان المدفوعات المذكور.

وتعتمد المؤسسات والمراجع المالية الدولية رصيد ميزان المدفوعات كأحد أبرز واهم المعايير لقياس الأداء الاقتصادي في مختلف الدول.

وكان الاقتصاد اللبناني قد سجّل تحسناً ملحوظاً في الفائض الاول من العام الحالي ليعود ويتباطأ في الفصلين الثاني والثالث، الأمر الذي دفع مؤسسة بلومبرغ لتخفيض النسبة المتوقعة لنمو الاقتصاد اللبناني الى 1,4 % في العام 2016 نزولاً من 1,7 % في نهاية حزيران ومن 1,2 % في نهاية آذار الماضي.

وسوف يساهم الفائض في ميزان المدفوعات اللبناني في تحسين النطرة الدولية المالية للبنان، وبالتالي التصنيف المالي للدولة اللبنانية وإعطاء الاقتصاد اللبناني واللبنانيين فرصة زمنية إضافية لتحسين ما أمكن من الاوضاع الاقتصادية والمالية العامة والخاصة.

البورصة اللبنانية

لليوم الثاني على التوالي لقيت بورصة بيروت دعماً استثنائياً من الصفقات الكبيرة على الاسهم المصرفية التي رفعت حجم النشاط امس الى 2,5 مليون سهم قيمتها نحو 25,39 مليون دولار، وسجّل تبادل 99 عملية بيع وشراء تناولت 7 اسهم مختلفة ارتفعت منها ثلاثة اسهم وتراجع سهمان واستقر سهمان آخران.

اولا: تراجعت اسهم سوليدير لفئة (أ) و (ب) بنسبة 1,44 % و2,06 % الى 9,56 و9,50 دولارات على التوالي.

ثانيا: ارتفع سعر اسهم عودة العادية 0,65 % الى 6,15 دولارات.

ثالثا: ارتفعت اسهم بنك بيبلوس الفئة (2008) و(2009) بنسبة 0,39 % الى 101 دولار الاولى والى 101,10 دولار الثانية.

رابعا: استقرت اسهم بلوم الفئة العادية على 10 دولارات مع تبادل 2,444,430 سهماً بقيمة إجمالية 24,533,300 دولار اميركي.

خامساً: استقرت اسهم هولسيم لبنان على 14,50 دولاراً.

وفي الختام تراجعت القيمة السوقية للبورصة المحلية 0,08 % الى 11,071 مليون دولار.

أسواق الصرف العالمية

ارتفع الدولار الاميركي في نطاق واسع امس في اسواق الصرف العالمية مدعوماً ببيانات اقتصادية اميركية، فتراجع الجنيه الاسترليني 0,77 % الى 1,2746 دولار وارتفع الدولار بدوره بنسبة 0,83 % الى 102,45 ين.

امّا الاسترليني فكان تراجعه امس لأدنى مستوى له في 31 عاماً مقابل العملة الاميركية وقد تأثر بالأكثر من اقتراب موعد تنفيذ خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي. وتترقّب الاسواق بيانات الوظائف الاميركية هذا الاسبوع التي اذا ما جاءت قوية كَرّست واقع رفع اسعار الفائدة قبل نهاية العام الجاري.

النفط والذهب

عادت اسعار النفط للتراجع أمس مع زيادة الانتاج من كل من ايران وليبيا، ما شَكّل صفعة لاتفاق منظمة اوبك على تخفيض الانتاج. وفي تداولات بعد ظهر امس كان نفط نايمكس منخفضاً 0,84 % الى 48,40 دولاراً للبرميل كما تراجع نفط برنت الخام 0,65 % الى 50,56 دولاراً للبرميل.

وتراجع الذهب لليوم السادس على التوالي مع قوة البيانات الاقتصادية الاميركية، فكان منخفضاً 0,08 % الى 1312 دولاراً للأونصة كما كانت الفضة منخفضة 0,39 % الى 18,79 دولاراً للاونصة.

بورصة الأسهم العالمية

لقيت بورصة طوكيو دعماً من ارتفاع الدولار القوي مقابل الين الياباني، فأقفل مؤشر نيكي مرتفعاً
0,83 % الى 16736 نقطة كما زاد مؤشر شانغهاي 0,23 % الى 3006 نقطة ومؤشر هانغ سنغ 0,45 % الى 23689 نقطة.

واتجهت الاسهم الاوروبية صعوداً مع تركيز الاسواق على البيانات الاميركية وتراجع الاسترليني ودويتشه بنك وقرب خروج بريطانيا، فزاد مؤشر داكس الالماني 0,53 % الى 10562 نقطة وارتفع مؤشر فوتسي البريطاني 1,87 % الى 7112 نقطة وزاد مؤشر كاك الفرنسي 0,91 % الى 4494 نقطة.

واتجهت بورصة وول ستريت في نيويورك للفتح على ارتفاع طفيف مع ترقّب خطابات من مسؤولين في الاحتياطي الفدرالي وأنباء عن دويتشه بنك.