المحلية

عبدالله قمح

عبدالله قمح

ليبانون ديبايت
الجمعة 14 تشرين الأول 2016 - 15:15 ليبانون ديبايت
عبدالله قمح

عبدالله قمح

ليبانون ديبايت

حزب الله سلّف الحريري.. "تقدم ونحن خلفك"

حزب الله سلّف الحريري.. "تقدم ونحن خلفك"

ليبانون ديبايت - عبدالله قمح:

بلغ التفاؤل نسبة لا بأس فيها في أروقة الثامن من آذار من إمكانية وصول المرشح الأقوى رئاسياً، العماد ميشال عون، إلى قصر بعبدا، لكن وعلى الرغم من هذا التفاؤل المسند إلى معطيات، تبقى كرته في ملعب الرئيس سعد الحريري الذي في يده فتح المجلس النيابي من عدمه.

المفتاح هنا، ليس قطعةً حديدةً تدخل في باب لتشرّع ابوابه، بل كلمةً تخرج من لسان الشيخ سعد، يعلن فيها صراحةً وجهاراً تأييده السير بترشيح العماد ميشال عون، تلك الكلمة التي سيكون لها وقع أولى تأثيراته نزول نواب كتلة الوفاء للمقاومة إلى المجلس النيابي للاقتراع وثانيها البدء بإزالة المطبّات المعرقلة والرئيس نبيه بري واحدٌ منها وسنكون على مسافة ايام أمام إنتخاب رئيس.

لكن هذا التفاؤل، وفق معطيات "ليبانون ديبايت"، لا يصل حد إمكانية إنتخاب رئيس في جلسة الـ31 من تشرين الأول، أقله حتى اليوم، حيث أن الحل الذي سلّفه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله للرئيس سعد الحريري لم يدركه فتح الحريري لبنات قلبه، فهو إلى اليوم لم ينطق عن الهوى بشيء ولا زال مستمراً في الصمت الشفهي دون الصمت الحركي المعبر عنه من خلال نشاطه وإرادته التي تغازلها نسمات السراي التي تهب صوب بيت الوسط.

عموماً، لا يخفي حزب الله ثقته بإرادة الشيخ سعد الحريري الوصول إلى رئاسة الحكومة مجدداً لا بل أنه منحه ثقته من أجل شغول هذا الموقع مجدداً، لكن ووفق رأي حزب الله، فهناك طريق يجب سلوكه، أوّله تبني ترشيح عون رسمياً أمام الجميع كما فعل رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، وثانيه العمل مع أصدقائه السعوديين على دعم ترشيح عون وهذا لن ينتهي بمسافة قصيرة بل سيكلف جلسة أخرى تُعيّن بعيد جلسة الـ31 من تشرين الأول على أمل أن تكون تلك هي جلسة إنتاج الرئيس.

وعلى الرغم من إقتناع حزب الله بأن الجو السعودي لا يوحي بنوايا إنتاج رئيس حتى اللحظة، يبقي تعويله على إلحاح الحريري رغماً عن رفض مواعيده المتكرّرة للقاء ولي ولي العهد. وفي وقتٍ ترتفع حظوظ العماد ميشال عون، يخرج من بين أزقة الرياض مغرّدين ينقلون صورةً نمطيةً أخرى تحاكي واقع ما تريده الإدارة السعودية وتلمح إلى مرشحين آخرين وكأنها توحي بما يختلج صدر الرياض وإن كان بطريقة غير رسمية.

وفي وقتٍ يسود هذا التفاؤل العديد من الصالونات، ثمة من يشير إلى كلام السيد نصرالله في يوم عاشوراء ومواقف حزب الله ككل على أنها "حجر عرقلة" بسبب رفع حدّة الخطاب الموجه نحو السعودية والذي يمكن أن يجر المملكة إلى مزيدٍ من التشدّد إزاء الملف الرئاسي اللبناني، هذا الموقف يقرأه حزب الله من بوابة مواقف تيّار المستقبل عبر كتله، الذي لا يترك مناسبةً إلا ويهاجم ويتهم الحزب ليفتح الباب أمام سؤال: "لماذا نحن إذا إنتقدنا يفهم كلامنا على أنه عرقلة، بينما إنتقادات الآخر تعتبر حلولاً يجب علينا أن نتقبلها لا بل نسير وكأننا لا نسمع وكأن شيئاً لم يكن؟" .. "لماذا يجب أن نسكت على كل سفك الدماء الذي يحصل في اليمن بينما الآخر ينوح ويبكي ليلاً نهاراً على مزاعم تنتج في سوريا؟"

إذاً لعبة شد حبال عادت لتتجدّد في الربع ساعة الأخيرة، وعلى مسافة 15 يومياً من الجلسة العتيدة تبدو أجواء الحل غير ناجعة وإن كانت هناك إيجابيات، وسط مخاوف من ترحيل هذا التفاؤل إلى ما بعد تشرين الثاني بكثير، عندها سيذهب الحل أدراج الرياح ويذهب التعب سداً.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة