كتب الناشط المصري المعارض محمد أيمن قائلاً: "من أدق الأوصاف اللي سمعتها عن سياسة السعودية إنها تريد جعل كل حلفاءها نسخة من سعد الحريري"..
يتابع الكاتب المصري أن بلاده وشعبها اللذان يعانيان من الدعم السعودي لحكم الرئيس السيسي الذي أتى حسبما يعتبر من خلال إنقلاب غير شرعي، أن "لا أحد يقبل بجعل نفسه نسخةً عن سعد الحريري كون سياسة السعودية أثبتت فشلها الذريع خاصة في بلد صغير كلبنان فما بالك ببلد كبير كمصر.. تخيل ماذا سيحدث!".
ويقول في مقاله "طبيعي أن يغسل حلفاء السعودية في مصر ايديهم منها خاصة وان رجلهم الوحيد الذي يدعم بالمليارات لم يقف معهم حتى في أبسط قضاياهم السياسية الخارجية (ويقصد هنا السيسي ملمحاً إلى خلافه المستجد مع السعودية حول روسيا) بعدما استثمروا فيه كثيراً وكلفهم ذلك شراكتهم معه في انقلابه العسكري الذي دمر الكل فأنظر ماذا يحصل الآن".
ويرى أن السعودية وعلى الرغم من كل الأخطار التي تواجهها خاصة التمدد الايراني ومهما كانت نجاعة آليات مواجهتها لن يتم التغلب عليها بشكل سليم إلا في حالة واحدة وهي الإستغناء عن أسطورة الحكم المطلق والإستغناء عن أسطورة الملك السوبر المان الذي يرأس الدولة والحكومة ويحكم بدون دستور ويخلق حلفاء على شكل الحريري ويعمم اوصافهم على البلاد الاخرى بهدف خلق حالة سعودية مبنية على الزحف فوق البلاط الملكي"!
ويقول ايمن في إنتقاده للسياسة السعودية، أن "الدولة هذه التعليم فيها تطور والبنى التحتية متكاملة ولديهم جيل بيتعلم وكل واحد فيهم سافر على الأقل ثلاث أو أربع سفرات نحو دول العالم والأكيد أن هذا الشخص أو ذك تعلم من تلك السفرات شيء، لكن كل هذه الحاجات لن تصبح مصادر للقوة يوماً إذا تم توظيفها على حسب أخلاق الملك"، داعياً الملك السعودي إلى "ترك الناس تشارك ولو في جزء ضئيل من اتخاذ القرار" قائلاً: "تدرج معاهم في منحهم السلطة وأقل ما في الموضوع تركهم يشعرون بالمسؤولية لان في النهاية ستنقلب الامور إذا بقيت هكذا"، محذراً إياه من إنقلاب المزاج الشعبي قائلاً: "أي تجربة تاريخية تقول ان طريقة الحكم الحالية لن تنجح وستصل إلى حائط مسدود فغير قبل فوات الأوان ولك عبرة من الذي حصل في تونس ومصر و سوريا و ليبيا و العراق|.
في النهاية يرى أيمن أن السعودية قصفت منذ أيام صالة عزاء في اليمن في مشهد لا يقل فظاعةً و إجرامًا عن ما يفعله بشار الأسد في حلب لعنة هذه الجريمة ستظل تطارد السعودية أبد الدهر مالم تمتلك الحكومة السعودية الشجاعة الأدبية لأن تعتذر عن الجريمة و تحاسب المسؤولين عليها و "ده طبعًا عمره ما هيحصل".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News